دخلت سيدتان سباق المنافسة المحتدم على رئاسة المجلس الجماعي لحد السوالم، عقب سجن رئيسي المجلس السابقين، زين العابدين حواص، المعروف ب"مول 17 مليار"، وحكيم عفوت الذي عُزل مؤخرًا بقرار من وزارة الداخلية. ويشارك حزب الاتحاد الاشتراكي رسميًا في السباق على قيادة جماعة حد السوالم، حيث رشح "أمينة لوفا" للمنافسة، بينما رشح حزب الاستقلال "الزهرة جاب رزق"، حيث يُتوقع أن تتولى إحدى هاتين السيدتين رئاسة الجماعة خلفًا للرئيس المعزول حكيم عفوت. وأفادت مصادر لجريدة "العمق"، أن حزب الاتحاد الاشتراكي قد شكّل تحالفًا قويًا مع حزب الأصالة والمعاصرة لدعم مرشحته أمينة لوفا، بينما ينافسها حزب الاستقلال بدعم من أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار. وأضافت المصادر أن "عشرة أعضاء من حزب الاستقلال أبدوا رغبتهم في التصويت لصالح المرشحة الاتحادية بدلًا من مرشحة حزبهم، مما دفع حزب الاستقلال في المنطقة إلى تهديد هؤلاء الأعضاء بالتجريد من العضوية". وشهدت جماعة حد السوالم، يوم السبت 7 شتنبر الجاري، انطلاق مرحلة جديدة من التنافس السياسي، بعد فتح باب الترشيح لرئاسة المجلس، تزامنًا مع سلسلة من الأحداث التي هزت الجماعة، بدءًا من اعتقال الرئيس الأسبق زين العابدين حواص، وصولًا إلى عزل خلفه حكيم عفوت بعد إدانته بتبديد أموال عمومية وتحريض الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة. ومن المقرر أن تعقد جلسة انتخاب رئيس جماعة حد السوالم يوم الخميس المقبل، بعد الحصول على موافقة أحزاب التحالف الحكومي، واستقرارها على اسم المرشحة التي ستقود الجماعة. يُذكر أن زين العابدين حواص، المعروف ب"مول 17 مليار"، هو رجل أعمال ورئيس سابق لجماعة حد السوالم، قد أُدين بتهمة الارتشاء وتبديد واختلاس أموال عامة والغدر واستغلال النفوذ والمشاركة في تزوير محرر رسمي وإداري وتجاري، وحمل الغير على الإدلاء بتصريحات، وحُكم عليه بالسجن 9 سنوات، قضى منها 7 سنوات حتى الآن. وبالنسبة لخلفه حكيم عفوت، فقد أدين بموجب حكم قضائي مؤيد من قبل محكمة النقض بسنتين حبسا نافذا في ملف يتعلق بالمشاركة في تبديد أموال عمومية وحمل الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة.