قضت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الاثنين، بإدانة خمسة مهاجرين أفارقة بشهر واحد حبسا نافدا لكل واحد منهم من أجل "التجمهر المسلح والعصيان والعنف ضد موظف عمومي" أمام مقر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالرباط. "" كما قضت المحكمة بأداء كل واحد من المتهمين غرامة مالية قدرها 500 درهم لفائدة خزينة الدولة، وتبرئتهم من تهمة "الإقامة غير الشرعية". وكانت تداعيات هذا الملف قد انطلقت يوم 2 يوليوز الجاري على إثر عقد ممثلي هؤلاء الأفارقة لقاء مع رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لإيجاد حل للمشاكل التي يعيشونها إلا أنه تعذر ذلك عليهم، مما أثار غضب المعنيين بالأمر وشرعوا في رشق المكتب الأممي بالحجارة، إذ تم إتلاف مواد إلكترونية (كاميرات المراقبة، وعداد الكهرباء والانترفون) وغيرها من الأدوات، فضلا عن التهديد بالعنف والتسلح بأدوات ممثلة في العصي التي أصيب بها رجل أمن ، علما أن مسؤولا أمميا كان قد أذن كتابة لمصالح الأمن المغربي للتدخل للحد من الاعتداء الذي تعرض له مقر المفوضية التابعة لهيئة الأممالمتحدة، حسب مسطرة البحث التمهيدي. وتبعا لنفس المصدر فإن عددا من المتهمين كانوا قد غادروا بلدانهم للهجرة نحو أوروبا نظراً للمشاكل الاقتصادية التي يعانون منها وقطعوا الصحراء الافريقية على الأرجل إلى أن وصلوا نقطة حدودية ودخلوا إلى المغرب عبر بوابة الجزائر مقابل مبلغ 100 أورو، مضيفين أنه بعد تربصهم بإحدى الغابات بشمال المملكة للهجرة إلى أوروبا اتجهوا نحو المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي منحتهم بطاقة باسمها، وأنه نظرا للبطالة وضيق العيش قرروا الاعتصام أمام الهيئة الأممية.