هنيئا لفريق اتحاد طنجة على فوزه المستحق أمام نظيره حسنية أكادير، رغم الظروف الصعبة والمعقدة التي تحيط بفارس البوغاز. شهدت الدورة الأولى من البطولة المغربية لكرة القدم (2024-2025) مباريات قوية وموفقة، نرجو أن نستمتع بعروض فنية ممتازة أيضا في قادم اللقاءات. وعودة إلى مباراة اتحاد طنجة-حسنية أكادير، يمكن القول دون مبالغة أن الاتحاد تمكن من الفوز خارج الديار عن جدارة، بأداء محترم قائم على التمريرات القصيرة واللعب الجماعي والانسجام بين الخطوط الثلاثة، وبناء عمليات هجومية فعالة. وهذا ما كنا نطالب به، والآن الكرة في مرمى الصحافة الرياضية المحلية، التي يجب أن تتعاطى مع إنجاز الاتحاد بموضوعية، أي بذهنية نقدية بناءة بعيدا عن التطبيل أو التحطيم، وأيضا جمهور طنجة العريض، عليه أن يقف إلى جانب فريقه ويسانده في السراء والضراء بأسلوب حضاري كعادته. تحية عالية للاعبين الذين أبلوا بلاء حسنا، والمدرب الوطني السيد هلال الطير. كلمة أخيرة: هي أننا سنستقبل الفرق الأخرى في ملعب القرية الذي أصبح بحلة جديدة وملائمة، صحيح أن طاقته الاستيعابية صغيرة (حوالي 5000 مقعدا)، لكن فوائد اللعب في قلب مدينة طنجة معروفة لدى الجميع. ولكي تمر المباريات في مناخ رياضي وتشجيع حضاري ومتابعة ملائمة، يستحسن منع الجماهير المغربية الأخرى من التنقل إلى مدينة طنجة لمناصرة فرقها، لأن مدرجات الملعب غير مهيئة لاستقبال الجماهير الأخرى، إلى أن تنتهي أشغال ملعب ابن بطوطة الكبير.