توفي أول أمس السبت الرئيس السابق للاستخبارات الخارجية الاسرائيلية (موساد) مئير عميت عن 88 عاما، وفق ما أفاد قريبون منه أمس الاحد. "" وكان مئير عميت، الجنرال السابق في الجيش الاسرائيلي والرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، عين على رأس الموساد العام 1963 وقد ارتبط اسمه بكثير من قضايا الجاسوسية في العالم العربي وأوربا . وفي زمنه تم الكشف عن الجاسوس الاسرائيلي ايلي كوهين في دمشق كما تنسب اليه عملية زرع جاسوس آخر في لبنان هو مسعود بيطون . وورد اسم عميت ايضا في قضية المعارض اليساري الشهير المهدي بنبركة بعدما اشتبه بان الموساد كشف للاستخبارات المغربية عنوان بنبركة ، الذي قتل بعد بضعة أيام اثر خطفه في باريس ،وكان الموساد حينها ولا يزال وثيق الصلة بالاستخبارات الفرنسية التي تعاونت حسب ما يبدو من السياق مع الموساد والمخابرات المغربية ، في تصفية المهدي بن بركة الذي شكل هاجسا للملك الراحل الحسن الثاني. وانتخب عميت الذي رحل عن 88 عاما عضوا في الكنيست العام 1977 على قائمة حزب داش الوسطي، وتولى في العام نفسه لوقت قصير وزارة النقل والمواصلات في الحكومة اليمينية برئاسة مناحيم بيغن. لكنه انسحب من الحياة السياسية العام 1980. وأعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن "أجيالا من الإسرائيليين تدين له بامتنان كبير للخدمات الكبيرة التي أداها لأمن البلاد والتي لا تزال طي الكتمان".