قالت تقارير اسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اختفى لاكثر من عشر ساعات امس الاول، مما اثار تكهنات حو قيامه بزيارة سرية محتملة لرئيس الوزراء الى احدى الدول العربية. وبعد موجة من الشائعات افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي امس الثلاثاء ان نتنياهو قام بزيارة استمرت بضع ساعات الى المقر العام لجهاز الاستخبارات (الموساد) في منطقة تل ابيب. وبعدما استمر الغموض ساعات، قال الملحق العسكري لرئيس الوزراء الجنرال مئير خليفي انه رافق نتنياهو الى المقر العام للموساد مع مستشار الامن القومي عوزي اراد المسؤول الكبير سابقا في اجهزة الاستخبارات. واوضحت وسائل الاعلام ان الزيارة كانت 'طويلة بشكل استثنائي' واستمرت عشر ساعات، بدون ان توضح هدفها. لكن مصادر اخرى استبعدت ان يكون نتنياهو قضى عشر ساعات بمقر الموساد، ورجحت ان يكون قام بزيارة إلى دولة عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب. وقالت صحيفة 'المنار' المقدسية المستقلة امس الثلاثاء، ان نتنياهو التقى رئيس هذه الدولة ومسؤولين اثنين من دولتين عربيتين آخريين تواجدا في عاصمة الدولة المذكورة بهدف اللقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي رافقه في الزيارة مستشار الأمن القومي عوزي اراد وسكرتيره العسكري مئير كليفي. وقالت المصادر إن هذه الزيارة لرئيس الوزراء الاسرائيلي تأتي غداة موافقة دول عربية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن المصادر أن نتنياهو كان معنيا بالقيام بهذه الزيارة قبل الزيارة التي سيقوم بها مبعوث السلام الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل الى المنطقة وزيارته دولا عربية قبل وصوله الى اسرائيل. وكشفت المصادر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي سلم ممثلي الدولتين العربيتين في الاجتماع رسالتين الى قيادتيهما شرح فيهما ضرورة تعزيز التنسيق الأمني المشترك في مواجهة ايران. واعتبرت المصادر زيارة نتنياهو اختراقا ناجحا في الساحة العربية نفذه رئيس الوزراء الاسرائيلي، وفي هذه المرحلة تحديدا. ولم يؤيد ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا النبأ أو ينفه حتى الآن. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية أنه كان قد أعلِن الليلة قبل الماضية أن نتنياهو مكث نحو اربع عشرة ساعة من يوم الاثنين في مقر جهاز الموساد في وسط إسرائيل.