نظمت "الرابطة الوطنية لشعراء المغرب" وجمعية "أفق للثقافة والتراث"، اليوم السبت بمدينة الصويرة، حفل تأبين للباحث الموسوعي والأديب المتعدد محمد طيب الصويري، الذي وافته المنية في الأشهر القليلة الماضية. وعن المحتفى به قال عبد اللطيف السبقي، عن الجهة المنظمة، في تصريح صحافي إن "هذه المبادرة جاءت كوقفة عرفان لواحد من القامات الفكرية السامقة، التي أثرت الخزانة المغربية بالعديد من المؤلفات والإصدارات، هو المؤرخ والباحث الموسوعي والأديب المتعدد الأستاذ محمد طيب الصويري". وأضاف المتحدث نفسه "راكم الفقيد المحتفى به طيلة مساره العلمي الزاخر عقدا فريدا من المؤلفات الرصينة الموزعة بين التاريخ والتراث (الصويري على وجه الخصوص) والشعر والآدب والفقه والفكر الديني والمعجم اللغوي". من جانبه، عبر نجل المحتفى به فارس طيب الصويري عن امتنانه لهذه الخطوة الإنسانية، التي تعبق بثقافة الاعتراف ومكارم الأخلاق، مضيفا أن هذه المبادرة "أعادت الاعتبار للعلامة الفقيه محمد طيب الصويري، مما جعل أفراد العائلة يستقبلونها بحبور كبير، وهي فرصة ليطلع أحفاد الفقيد على منجزه الزاخر". وكان الملك محمد السادس قد وشح الفقيد بوسام الحمالة الفكرية بتاريخ 18 أبريل 2007، تثمينا لمساره العلمي الحافل. وخلال الحفل التأبيني قدمت شهادات لثلة من الأساتذة والباحثين الذين عاصروا المحتفى به، بالإضافة إلى فاصل إنشادي لتلاميذ الزاوية القادرية تحت إشراف المنشد والفنان هشام دينار. يذكر أن الفقيد محمد طيب الصويري من مواليد مدينة الصويرة (27 أكتوبر 1943)، صدر له ديوان شعري تحت عنوان "من وحي الصويرة". كما له: صويريات، ووطنيات، وقصائد ذاتية، وأخرى علمية في المنطق. إضافة إلى ذلك له رزنامة متنوعة من المخطوطات الهامة التي لم تجد طريقها الى النشر بعد، منها "أسطا نووال أمازيغ" أو "نسج الكلام الأمازيغي"، وهو معجم لغوي مكون من 125 جزءا اشتغل عليه أزيد من 60 سنة، وكتاب "المتنقل القارع أذن كل متبصر متعقل"، إضافة إلى إنتاجات أخرى.