شن رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي هجوما على الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وطالبه بالاستقالة من منصبه بعد أن اتهمه بقتل الرئيس الراحل ياسر عرفات بالتعاون مع مستشاره السابق للشؤون الأمنية محمد دحلان وقادة إسرائيليين بينهم رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون، فيما نفى رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو وفد الحركة لحوار القاهرة عزام الأحمد، في تصريح ل "الوطن"، طلب فتح من القيادة المصرية تأجيل جلسة الحوار بين فتح وحماس المقررة في 25 يوليو الجاري، مؤكدا أنها طلبت تقديم موعدها فقط، كما سلمت ردها على مقترحات حماس للمصالحة. "" وقال القدومي، في إطار تحذيره من مؤامرة إسرائيلية أمريكية لجعل الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين خلال لقائه إعلاميين في عمان الليلة قبل الماضية، إن عباس ودحلان متورطان في ذلك المخطط الذي يعود إلى مارس 2004 والذي قضى بعده عرفات بالسم". وأوضح أن محضر الاجتماع الذي جمع عباس ودحلان مع شارون ووزير دفاعه شاؤول موفاز بحضور وفد أمريكي برئاسة وليام بيرنز، في مطلع مارس 2004، يعتبر دليل اتهام قاطع ضدهما بأنهما شاركا في التخطيط لتسميم عرفات واغتيال عدد من قيادات حركة حماس وفي مقدمتهم عبدالعزيز الرنتيسي وإسماعيل هنية ومحمود الزهار وعدد من قادة الجهاد الإسلامي وفي مقدمتهم عبدالله الشامي ومحمد الهندي ونافذ عزام، من أجل تصفية المقاومة. وربط القدومي هذا الاجتماع بتواريخ وفاة عرفات في 11 نوفمبر 2004، أي بعد ثمانية أشهر فقط على الاجتماع، واغتيال الرنتيسي في 17 أبريل 2004، أي بعد حوالي شهر من الاجتماع. وقال "لقد أرسل عرفات محضر الاجتماع لي، فنصحته بالخروج فوراً من الأراضي المحتلة، لأن شارون لا يمزح على الإطلاق بشأن التخطيط لقتله، ولكنه فضّل المواجهة وتحدي تهديداته". وأكد "لست مستعداً للجلوس مع عباس، أو المصالحة معه، فهو يسير في الخط نفسه المرسوم بالاجتماع مع قادة الاحتلال، ولم يكن ترشيحه لرئاسة اللجنة التنفيذية إلا بعد موافقة أغلبية أعضاء اللجنة على هذا الترشيح، وبالتالي لن تؤثر موافقتي أو معارضتي للترشيح في القرار النهائي". ودعا القدومي إلى ضرورة عقد المؤتمر العام السادس لحركة فتح في الخارج، وليس في بيت لحم من أجل الحفاظ على قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة، فيما توقع أمين سر حركة فتح في إقليم نابلس هيثم الحلبي ألا تلجأ قيادة حماس إلى اتخاذ أي إجراء قد يؤدي لإعاقة وصول كافة أعضاء فتح المتواجدين في غزة إلى المؤتمر وبدون أي مساومة، لأنه سيؤدي بالضرورة لتداعيات وتبعات بغاية الخطورة على الأرض.