اتهم فاروق القدومي، رسميا، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومحمود دحلان، وزير الداخلية الفلسطيني الأسبق، باغتيال الرئيس ياسر عرفات بتواطؤ مع أرييل شارون، الوزير الأول الإسرائيلي الأسبق. وتناقلت وكالات الأخبار العربية والدولية الخبر يوم أمس الثلاثاء بعد أن صرح أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، في لقاء مع الصحافيين بالعاصمة الأردنية، عمان، بأن الأشخاص الثلاثة تآمروا وخططوا لاغتيال الزعيم الفلسطيني الراحل. ولتأكيد اتهامه، عرض القدومي محضر اجتماع جمع المتهمين الثلاثة، بتاريخ 2 مارس 2004، مع شؤول موفاز، وزير الدفاع الإسرائيلي ووليام بيرنز، الوكيل المساعد لوزير الخارجية الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط، لمناقشة خطة الاغتيال. وأكد القدومي أن ياسر عرفات كان يعلم بأمر الاجتماع الذي نوقشت فيه فكرة تسميمه، وأنه حصل على نسخة من المحضر وسلمه إليه قبل وفاته ببضعة أشهر. وعزز القدومي اتهامه برفض عباس تشريح جثة عرفات لمعرفة سبب الوفاة وتحديد نوع السم الذي مات به. وفي رده، اعتبر دحلان، حسب مصادر إعلامية عربية، أن الاتهام لا يستحق الرد، وأن تقدم القدومي في السن هو الذي جعله يصدر هذا الاتهام، بينما رفضت الجامعة العربية التعليق.