من المقرر أن يختار تحالف اليسار الفرنسي، الذي حقق انتصارا مفاجئا في الانتخابات البرلمانية المبكرة، مرشحا لرئاسة الوزراء خلال أسبوع، بحسب ما قاله زعيم الحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، ومسؤولون بارزون آخرون في الحزب، اليوم الاثنين. ويتألف تحالف الجبهة الشعبية الجديدة من الحزب الاشتراكي وحزب الخضر والحزب الشيوعي وحزب جان لوك ميلانشون اليساري المتشدد" فرنسا الأبية". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة في 9 يونيو الماضي، وتم تدشين الجبهة الشعبية الجديدة قبل فترة قصيرة من إجراء الجولة الأولى لانتخابات الجمعية الوطنية في 30 يونيو نفسه. وقال فور لشبكة فرانس أنفو: "علينا أن نكون في وضع يؤهلنا لتقديم مرشح" لشغل منصب رئيس الوزراء خلال أسبوع. وأضاف أنه يجب اتخاذ قرار سريع لكي يظهر للمواطنين أن التحالف على استعداد للحكم. وأوضح فور أنه يمكن اختيار المرشح عن طريق الإجماع بين مسؤولي الحزب أو عبر تصويت الحزب. وقالت ماتيلدا بانوت، زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب فرنسا الأبية، لشبكة "ار تي ال"، إن الجبهة الشعبية سوف تقدم رئيسا للوزراء وحكومة هذا الأسبوع، وأضافت أنها تعتقد أن السياسي اليساري المتشدد ميلانشون، مؤسس حزب فرنسا الأبية، مازال مرشحا. وفي حوار مع شبكة "فرانس انتر"، قالت زعيمة حزب الخضر، مارين تونديلير، إنها تؤيد اتخاذ قرار بالإجماع. وأوضحت أن الاتفاق على السياسات أهم بصورة كبيرة من الاتفاق على الشخص الذي سيتولى رئاسة الوزراء. وكانت النتائج الرسمية التي أصدرتها وزارة الداخلية، اليوم الاثنين، قد أظهرت فوز الجبهة الشعبية الجديدة في جولة الإعادة التي أجريت أمس الأحد، وجاء معسكر "معا" الوسطي، الذي ينتمي إليه ماكرون، في المرتبة الثانية، بينما حل حزب التجمع الوطني اليميني المتشدد، برئاسة مارين لوبن، في المرتبة الثالثة. وأمام النواب الفرنسيين أجل حتى 18 يوليوز الجاري من أجل تشكيل الكتل البرلمانية. وبما أن التحالف اليساري والمعسكر الرئاسي لم يحصلا على أغلبية مطلقة في الانتخابات، فإن الكثير من جهود تشكيل الحكومة المقبلة سوف تركز على تشكيل تحالفات محتملة؛ وضم أعضاء مستقلين في البرلمان.