أعلنت رئيسة الكتلة النيابية لحزب فرنسا الأبية "ماتيلدا بانو"، أنه سيتم خلال الأسبوعين المقبلين الإعتراف بدولة فلسطين. من جانب آخر، وصف وزير "يهود الشتات" الإسرائيلي عاميحاي شيكلي، نتائج الانتخابات الفرنسية بأنها "سيئة جدًا لليهود الفرنسيين ولدولة إسرائيل". ويأتي ذلك في وقت يتجه فيه تحالف اليسار، الذي يضم أحزاب فرنسا الأبية والحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي وأنصار البيئة فضلا مجموعات أصغر ذات ميول يسارية، إلى تحقيق انتصار تاريخي في الانتخابات التشريعية الفرنسية، التي جرت جولتها الثانية، اليوم الأحد. ومن المتوقع أن يحصل تحالف اليسار، المجتمع تحت راية "الجبهة الشعبية الجديدة"، على أغلبية نسبية تتراوح بين 180 و205 مقعدا في الجمعية الوطنية الفرنسية، وفقا للتقديرات الأولية لمؤسسات استطلاع الرأي التي نقلتها وسائل الإعلام. وجاء تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطي في المرتبة الثانية، حيث يتوقع أن يفوز بما يتراوح بين 150 و180 مقعدا، انخفاضا من 245 مقعدا. وتراجع حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، الذي جاء في المقدمة بعد الجولة الأولى، إلى المركز الثالث، ومن المتوقع أن يحصل على ما يتراوح بين 120 و152 مقعدا. وعقب صدور التقديرات الأولية، رأى زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي جان لوك ميلانشون، الأحد، أن على رئيس الوزراء "المغادرة" وأنه ينبغي على الجبهة الشعبية الجديدة متصدرة الانتخابات التشريعية في فرنسا والتي ينتمي إليها حزبه، أن "تحكم". وقال ميلانشون زعيم حزب فرنسا الأبية: "شعبنا أطاح بوضوح أسوأ الحلول". إلى ذلك، انتقد رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف جوردان بارديلا الأحد "تحالف العار" الذي حرم الفرنسيين مما أسماها "سياسة إنعاش". وقال بارديلا "يُجسد حزب التجمع الوطني أكثر من أي وقت مضى البديل الوحيد"، متعهدا أن حزبه لن ينزلق نحو "أي تسوية سياسية ضيقة"، مؤكدا أن "لا شيء يمكن أن يوقف شعبا عاد له الأمل". واعتبرت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن تعليقا على نتائج الانتخابات الأحد "نصرنا مؤجل فقط. المد يرتفع. لم يرتفع بالمستوى الكافي هذه المرة لكنه يستمر بالصعود" مضيفة "لدي خبرة كبيرة تكفي لكي لا أشعر بخيبة أمل بنتيجة ضاعفنا فيها عدد نوابنا". ودعا ماكرون إلى "توخي الحذر" في تحليل نتائج الانتخابات التشريعية لمعرفة من يمكن أن يتولى تشكيل حكومة، معتبرا أن كتلة الوسط لا تزال "حيّة جدا" بعد سنواته السبع في السلطة، حسبما أفادت أوساطه مساء الأحد. وقال قصر الإليزيه بُعيد ذلك إن ماكرون ينتظر "تشكيلة" الجمعية الوطنية الجديدة من أجل "اتخاذ القرارات اللازمة". وأعلن رئيس وزراء فرنسا غابريال أتال مساء الأحد أنه سيقدم استقالته الاثنين، موضحا أنه مستعد للبقاء في منصبه "طالما يقتضي الواجب" خصوصا أن فرنسا تستضيف دورة الألعاب الأولمبية قريبا.