تحت لوحة عملاقة، كتب عليها "في ذكرى مايكل جاكسون: ملك البوب 1958-2009"، جلس ما لا يقل عن 20 ألف معجب لوداع "فقيد البوب،" وذلك ضمن الحفل التأبيني الذي أقيم في مركز "ستابلز" بلوس أنجلوس أمس الثلاثاء، إحياء لذكراه. "" وأعتلى جاكسون المسرح للمرة الأخيرة، في نعش ذهبي، فيما توالت فقرات التأبين، التي شارك فيها كبار نجوم الفن في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وضيوف من حول العالم. وافتتح الحفل المغني والمنتج الموسيقى، سموكي روبنسون، وهو يقرأ رسالتين نعي لجاكسون، واحدة لنيلسون مانديلا، والتي قدم فيها تعازيه الحارة لعائلة المطرب الراحل، مشيرا إلى أنه تلقى "خبر رحيل جاكسون المبكر بالكثير من الحزن والألم، فنحن في جنوب إفريقيا نحبه وأصبح جزءا من عائلتنا." وأضاف الزعيم الجنوب الأفريقي الشهير "أن مايكل كانعملاقا ونحن نبكيه مع الملايين من معجبيه." وكانت الرسالة الثانية التي قرأها روبنسون، هي من رفيقة درب جاكسون، المغنية السمراء ديانا روس، والتي ذكرت فيها أن "مايكل كان عزيزا جدا على قلبي وهو يشكل جزءا غاليا من حياتي. " وأشارت تقارير CNN إلى أن التحضيرات إلى الحفل سارت بهدوء ويسر، دون أعمال شغب أو مشاكل تذكر، فبدت الفرحة على وجوه الحضور الذين تبارى بعضهم في ارتداء أفخم الملابس، بينما لبس آخرون ملابس مشابهة لتلك التي كان يلبسها جاكسون، من قبعات غريبة وسترات فاقعة الألوان. وكان قد تم نقل جثمان "ملك" البوب" في موكب مر من مقبرة "فوريست لون" إلى ساحة مركز المدينة، وسط آلاف المودعين. وابتدأت الحفلة المغنية الأمريكية ماريا كيري، وهي تغني رائعة جاكسون "Ill be there " وهي تكاد تجهش بالبكاء، وتبعتها الممثلة "كوين لطيفة" التي ألقات خطبة مؤثرة تنعى فيها مغني "البوب." في الوقت نفسه شهد الحفل غيابا بارزا لصديقة جاكسون المقربة، النجمة السينمائية إليزابيث تايلور، التي أرسلت رسالة عبر موقع "تويتر" للتواصل الإجتماعي، مبينة فيها رفضها لأن تشارك "إحتفال علني" بهذه المناسبة، قائلة أنها لا تعتقد أن مايكل كان ليريدها أن تشارك حزنها مع ملايين الأشخاص الآخرين. وذكرت تايلور أنها ترى أن حزنها على جاكسون هو أمر "خاص" بينها وبينه وليس "مناسبة عامة." وتغيب عن نفس الحدث، ديبي رو، زوجة جاكسون السابقة وأم ولديه الكبار "برنس جاكسون" I، وباريس، وذلك بعد أن كان تنوي الحضور ولكنها تراجعت عن ذلك، بحسب تصريح لمحاميتها، مارثا ألميلي. وأشارت ألميلي، إلى أن حضور رو سيثير حالة من البلبلة في الحفل ويركز الأضواء عليها لا على الحدث بحد ذاته. وكان معجبو جاكسون انتظروا في الصف لمدة تزيد على أربع ساعات خارج مركز "ستابلز" مساء الإثنين، لكتابة إهداءات على لوحة عملاقة خارج المركز، إذ ملأوا اللوحة ليضطر منظمو الحفل إحضار لوحتين أخريين. وكان الإقبال المذهل على المركز قد دفع العديد من صالات السينما القريبة منه، أن تعلن أنها ستبث الحفل بشكل مباشر وعلني. وداع مايكل جاكسون