ضحكت كثيرا وأنا أقرأ تصريحات أشرف أبرون الرئيس المنتدب لفريق المغرب التطواني وهو يعلن لجريدة المساء قبل أيام قليلة تعاقد فريقه مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي وبكون هذا الأخير قد عبر عن إعجابه بالمنشآت التي يتوفر عليها الفريق وحسن تدبيره، مؤكدا تحمسه للإشراف على الإدارة التقنية لقيادته نحو آفاق أرحب بعدما لعب أدورا طلائعية هذا الموسم ... وضحكت اليوم أكثر وأنا أقرأ خبر تعاقد البنزرتي مع فريق الترجي التونسي ، ... وكدت أفرط من الضحك وأنا اقلب صفحات الجرائد الوطنية التي تتحدث عن زيارة رئيس اتلتيكو مدريد خصيصا لتطوان من اجل حضور الجمع العام لفريق المغرب التطواني . "" ضحكت لأن الصورة تبدو كوميدية جدا في محيطنا الكروي لسبب بسيط وهو أن الكل يكذب على الكل ... والكل ينصب على الكل ... والكل يدجل على الكل ... مسيرو الفرق المغربية كلهم وبدون استثناء يتنفسون الكذب. ليس المسيرون المغاربة وحدهم من يكذبون على الجمهور الكروي المغربي ... وانما صحفيو الإذاعة والتلفزة ورؤساء تحرير الجرائد الرياضية والذين يقومون بأدوارهم المرسومة في الكذب والنصب والتحايل والمزايدة على كرة القدم المغربية وهذا ينطبق على الجميع .... من المبراص الذي ذرف دموع التماسيح وكتب في عموده الملون أنه يتأسف على حال التسيير الرياضي .... إلى الأعور الذي كتب ذات يوم أن تبييض الاموال أصبح يغزو مجال الاستثمار في كرة القدم المغربية ، انتهاءا بالأصلع الذي يظهر في التلفزة والذي لا يتوانى عن تلبية جميع الدعوات لشرب أكبر قدر من الكحول .... أشرف أبرون هو نموذج واحد فقط من نماذج المسيرين الرياضيين المغاربة ممن يعيشون بوجهين ..... فمن يقرأ الجرائد المغربية وملاحقها الرياضية والتي يغدق عليها "آل أبرون" ومن يشاهد برامج قناة "الرياضية "التي تضرب ا"لطر" صباح مساء لصاحب مجموعة "كولدفيزيون" سيظن لاول وهلة ان فريق المغرب التطواني أصبح بمثابة ريال مدريد او أس ميلان وأصبح يضاهي بقدراته التسييرية وإمكانياته المالية أعتى الفرق الأوروبية .... وهذا هو وجه من وجوه النصب والدجل على عشاق كرة القدم المغربية ... لكن من يدقق النظر في سياسة وإمكانيات فريق المغرب التطواني سيجد ان فريق المغرب التطواني بملعبه المتآكل وبلاعبيه من فئة الكبار إلى الشبان ، لا يساوي حتى بوصيلة تأمين قدم اللاعب الإيفوراي "دروغبا" وأن ذلك الاهتمام بفريق الحمامة البيضاء ليس اكثر من " واجهة تتقن ذر الرماد على العيون ولا تهدف الى اكثر من طلب الرضى حتى لا يلتفت جنرال كرة القدم إلى كيفية تحول "نكرة" إلى صاحب شركات وفريق لكرة القدم وحتى لا يسأله : من أين لك هذا ؟ وأين كنت قبل عشر سنوات ؟ وبأي مظلة نزلت على التسيير الرياضي ؟ ولماذا لم تقم بالاستثمار في البنى التحتية الرياضية في مدينة تطوان عوض إغداق التلفزات والأموال الطائلة على اللاعبين والحكام وأصدقائه من المسيرين ؟ لا اتذكر كم مرة كذب فيها أشرف أبرون على جماهير فريق المغرب التطواني ، ولكنني متيقن أنه يكذب بوجه أحمر فمن التعاقد مع لاعب نيجيري دولي ، إلى بيضوضان إلى عدم تبرير استغناء الفريق عن المدرب السكيتيوي مرورا بحكاية المدرب بينيطو فلورو إلى تعاقد فريق "كولدفيزيون" مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي ، سيظل الجمهور التطواني فاتحا فمه أمام هذا العجب العجاب المسمى التسيير الرياضي وخصوصا أمام هذا الغلام الذي كانت أمه تلفه بالبامبرز عندما كان مكوار ودومو يقتاتان من التسيير الرياضي.