باشر الجنرال نورالدين قنابي الرئيس المنتدب للجيش الملكي، فور عودته من الديار التركية، اتصالاته مع مختلف مكونات النادي من أجل تجاوز حالة الاستعصاء التي يمر بها الفريق والتي أغضبت جمهوره العريض الذي ظل يتساءل عن سر أزمة النتائج وسبل تجاوزها، لاسيما بعد أن أبان الفريق عن عجز رهيب على مستوى الهجوم، إذ لم يتمكن من تسجيل أي هدف على امتداد المباريات التي خاضها، بل إن الهدف الوحيد كان من توقيع المدافع لكراوي ضد مراه في ديربي العاصمة. وأكد مصدر مطلع ل»المساء» أن سر غضبة الكولونيل بلحاج المدير الرياضي على اللاعب مراد فلاح، يرجع لكون هذا الأخير اشتكى للجنيرال المختار مصمم أثناء زيارته للمركز الرياضي من سوء شروط الإقامة، خاصة وضعية الأسرة، وهو ما اعتبره مدير المركز إساءة له وانتقاصا من العمل الذي يقوم به. ووعد الرئيس المنتدب في لقائه مع كل من فلاح ومديحي، اللذين يغيبان عن تشكيلة الجيش الملكي منذ دورات، بسبب خلافات مع اللاعب جواد وادوش، الذي صنفهما في خانة الأيتام بعد رحيل المستشار التقني العربي كورة، وهو ما لم يتقبله اللاعبان وطالبا بتغيير الأجواء خلال الفترة الشتوية للانتقالات. وعلى الرغم من الاتصالات الجارية مع المدرب امحمد فاخر، فإن المدرب البلجيكي والتر ماوس، لازال يشرف على الحصص التدريبية للفريق العسكري، حيث وضع برنامج الحصص التدريبية الخاصة بالمباراتين القادمتين أمام كل من الوداد البيضاوي واتحاد الخميسات، علما أن العقد الذي يجمعه بالفريق العسكري يمتد إلى نهاية الموسم الرياضي الحالي. ويبدو أن رفض فاخر لعرض من أولمبيك آسفي، حين قال لمفاوضيه إن له التزامات تمنعه من مناقشة العرض العبدي، دون أن يحدد طبيعة الالتزام وعنوانه، مما يزيد من فرص إشرافه على تدريب الجيش الملكي خلفا لماوس الذي بدأ العد العكسي لرحيله، بينما تداولت أسماء في محيط الجيش إسم عزيز العامري وعبد الرزاق خيري، إلا أن كل المؤشرات تنفي وجود اتصال مع إدارة الفريق العسكري. وعلمت «المساء» أن الإطار الوطني امحمد فاخر، طالب من الجنرال مصمم التدخل لدى رئيس المغرب التطواني من أجل تسوية دين قديم، والتمس منه دعوة عبد المالك أبرون إلى تمكين فاخر من متأخرات مالية عبارة عن راتب شهري يونيو ويوليوز من عام 2008، إلا أن رئيس المغرب التطواني نفى أن يكون على ذمة الفريق أي دين لفاخر، وأبرز أن الفريق التطواني هو المتضرر لأن الإطار الوطني لم يلتزم بتعهداته، حيث انضم إلى الجيش الملكي قبل أن ينهي تعاقده مع الفريق ويخلي طرفه كما ينص العقد على ذلك. وكان فاخر قد أشرف على تدريب المغرب التطواني قرابة ثلاثة أشهر، وغادر الفريق مباشرة بعد إقصاء الفريق في نصف نهائي كأس العرش بمراكش. وكان فاخر قد طلب من عبد الحق رزق الله التدخل لدى إدارة المغرب التطواني لتسوية ما أسماه بالدين القديم، وهو ما دفع رئيس ودادية المدربين المغاربة إلى ربط الاتصال برئيس الفريق لمعرفة أسباب الخلاف.