تلقى امحمد فاخر مدرب الجيش الملكي اتصالين هاتفيين من رئيس الفريق العسكري الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان والرئيس المنتدب الجنرال نور الدين قنابي، لتهنئته بعد خروج فريق الجيش الملكي من أزمة النتائج وتحقيقه للفوز الأول بعد ست مباريات ذاق خلالها فريق القوات المسلحة الملكية أربع هزائم متتالية وتعادلين سلبيين أبعدا الفريق عن دائرة التباري حول الدفاع عن اللقب. ومباشرة بعد نهاية مباراة مولودية وجدة التي عرفت فوزا عسكريا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، تلقى فاخر اتصالا هاتفيا من الجنرال بنسليمان هنأه على تمكن الفريق من الخروج من دوامة النتائج السلبية، فيما شدد المدرب على أن دعم و مساندة الأخير كانا خير دافع من أجل تحقيق هذه النتيجة واستعادة الثقة المفقودة والتي كرست الشك في قدرات اللاعبين. دقائق بعد ذلك جاء اتصال ثان من الجنرال القنابي بينما كان فاخر يجيب على أسئلة الصحفيين، حيث ظل الحبيب العزيزي الكاتب العام ممسكا بالهاتف إلى غاية انتهاء الاستجواب، ليلتحق رفقة فاخر بأحد القاعات التابعة لمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. يذكر أن الجنرال القنابي كان قد عقد يوم الجمعة الأخير بالمركز الرياضي العسكري بالمعمورة بضواحي سلا اجتماع مكاشفة مع مكونات الفريق، في محاولة لفهم ما يجري واستكشاف أسباب الأزمة، وتفيد مصادر مطلعة بأن الرئيس المنتدب قد تحدث بلهجة شديدة، كما اجتمع بصفة انفرادية باللاعبين من أجل معرفة حقيقة وجود تكتلات وتفضيل للاعبين دون الآخرين. وشكل موضوع توالي النتائج السلبية والرغبة في تقليص الهوة بين اللاعبين والجماهير نقطة رئيسية في جدول أعمال لقاء موسع احتضنته إحدى الفضاءات الخاصة بحي المنزه، جمع جميع فصائل مشجعي فريق الجيش (الإلترا والبلاك و سلاوي باور وقدامى المشجعين العسكريين وأعضاء مكتب جمعية محبي الفريق) فيما مثل اللاعبين كل من يوسف القديوي وعصام الراقي ومصطفى العلاوي وخالد العسكري بالإضافة إلى العميد الحسين أوشلة ودام اللقاء قرابة الساعتين (من السابعة إلى التاسعة ليلا)، وحضره قرابة 40 شخصا وعرف تبادل كلمات تدعو الجمهور إلى تفهم الوضعية الصعبة التي يعيشها اللاعبون الذين أكدوا أنهم لا يختارون التواضع، وتسجيل النتائج السلبية لأنهم أول المتضررين معنويا وماديا، أكدوا تفهمهم لغضب الجمهور الذي أكد ممثلوه أنهم مجندون لخدمة الفريق دون مقابل بل هم يكابدون من أجل مرافقته في تنقلاته الخارجية. وأكد العميد أوشلة الذي غاب عن مباراة مولودية وجدة بسبب جمعه أربعة إنذارات والإصابة، بأن اللاعبين و خاصة المدافعين أصبحوا يفقدون التركيز عندما يسمعون صيحات الاستهجان و السب، مما يجعلهم يتخوفون من لمس الكرة وهو ما يفسر على ما يبدو سهولة اختراق لاعب واحد من الفريق الخصم لأكثر من مدافع عسكري. ودعا مسؤولو جمعية محبي و أنصار الجيش اللاعبين إلى عدم الاعتقاد بأن لقب البطولة قد ولى، وذلك من أجل تحقيق المركز الثاني أو الثالث للمشاركة في إحدى الاستحقاقات العربية أو القارية.