تمكن 150 مهاجرا ينحدرون من دول جنوب الصحراء من اقتحام السياح الحدودي الفاصل بين الحي الصيني "باريو تشينو"، التابع للنفوذ الترابي لبلدية بني انصار، ومليلية التي تبسط فوقها إسبانيا سيادتها. وقد فعّل قرابة ال300 مهاجر، أغلبهم من دولة الكاميرون، هجوما على السياج الحدودي.. حيث أفلح 150 منهم في العبور، بينما اعتقلت العناصر الأمنية المغربية 58 منهم وتعرض ثمانية أفراد لإصابات استلزمت نقلهم صوب المركز الاستشفائي الإقليمي الحسني بالناظور لتلقي العلاجات، فيما تم نقل 5 جرحى إلى مستشفى "كوماركال" بمليلية جراء إصابتهم بجروح وكسور متفاوتة الخطورة. عملية الاقتحام استنفرت السلطات الأمنية بمليلية، حيث لم يفلح تعزيز تواجدها على طول الشريط الحدودي في توقيف المهاجرين جنوب الصحراويين الراغبين في الولوج للثغر ومنه العبور صوب أوروبا بعد نيل وثائق اللجوء.. فيما أوردت مصادر إعلامية إسبانية أن الحكومة المحلية لمدينة مليلية، ونظيرتها بسبتة، تنسقان لعقد اجتماع ثنائي، مطلع شهر مارس القادم، من أجل تدارس مشكل الهجرة الغير قانونية وطرق الحد منها، خصوصا بعد ارتفاع عدد المهاجرين داخل الثغرين و المنحدرين من جنوب الصحراء الكبرى وسوريا.