قررت المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع في الدارالبيضاء تأخير جلسة محاكمة المتهمين في قضية "محاولة التأثير على القضاء"، عقب صدور حكم في قضية مرتبطة بوفاة الشاب أمين شاريز بمدينة أكادير. ويتابع في هذه القضية التي رفعتها قريبة الضحية كل من "اليوتيوبر محمد.ر.ط"، وطبيب معروف في التشريح الطبي بالدارالبيضاء، وذلك بتهمة تقديم بيانات كاذبة عن مصدر العجز طبقا للفصل 364 من مجموعة القانون الجنائي، وكذا حمل الغير على الإدلاء ببيانات كاذبة طبقا للفصل 373 من القانون الجنائي. وتقرر في الجلسة التي عقدت اليوم الإثنين بالدارالبيضاء تأخير الملف إلى غاية إتمام إجراءات نقل المتهم "اليوتيوبر" من السجن المحلي آيت ملول، حيث يقضي عقوبة سجنية، إلى السجن المحلي عين السبع المعروف باسم "عكاشة". وكان دفاع المطالبة بالحق المدني المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي التمس إحضار المتهمين إلى المحكمة الابتدائية بعين السبع. هذا وجرى استدعاء طبيب التشريح الشهير من أجل المثول أمام المحكمة بعدما سبق له التوصل باستدعاء الحضور في الجلسة السابقة. وتقدمت عائلة الشاب بشكاية لدى النيابة العامة بالدارالبيضاء، اطلعت عليها هسبريس، تتضمن تهم: "محاولة التأثير على قرارات القضاء، وانتحال صفة، وشهادة الزور وعرقلة عمل الطبيبة المنتدبة في الطب الشرعي، ونشر وقائع كاذبة بهدف المس بالحياة الخاصة". ووفق مضمون الشكاية فقد أدلى المتهم خلال جلسة المحاكمة في أكادير بوثيقة عبارة عن رأي طبي صادر عن طبيب للتشريح، يبين فيه أن سبب وفاة الشاب يرجع إلى سقوطه من السيارة. واعتبرت أسرة الراحل أن التقرير الطبي "حاول المشتكى به التأثير من خلاله على هيئة الحكم التي تبنت رواية سقوط الهالك من السيارة في ما بعد، ولو أنها لم تشر إلى تبنيها رأيه من خلال تعليلها، وهو ما يشكل جنحة محاولة التأثير على قرارات القضاء". وسجلت المطالبة بالحق المدني أن الطبيب الشرعي لم يتم انتدابه من النيابة العامة أو قاضي التحقيق أو المحكمة للإدلاء برأيه، وهو ما يجعله أمام "جريمة انتحال صفة نظمها القانون".