عادت قضية أمين شاريز، ابن مدينة أكادير، إلى الواجهة بعد دخول أطراف جديدة على الخط. وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فقد تمت إحالة شكاية مرفوعة من طرف أم المرحوم أمين شاريز ضد طبيب و"يوتيوبر"، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير. وأوضحت ذات المصادر أن إحالة هذه الشكاية على الوكيل تم بعد تحويلها من محكمة عين السبع بالدار البيضاء إلى أكادير وتكييفها كجناية ضد الطرفين، وذلك إثر إدلاء الطبيب برأيه في قضية معروضة أمام القضاء بدون أي انتداب أو أمر قضائي، وبدون الإطلاع على تشريح الجثة وهو ما اعتبرته النيابة العامة جناية يعاقب عليها القانون. ووفقا للمصادر نفسها، فقد استمعت المصالح الأمنية إلى الطبيب الذي يواجه هذه التهم، في انتظار الاستماع ل"اليوتيوبر" بحكم تواجده في السجن. وتجدر الإشارة إلى أن محكمة الإستئناف بمدينة أكادير كانت قد أصدرت يوم 28 يوليوز الماضي، حكمها في قضية مقتل الشاب "أمين شاريز"، حيث تمت تبرئة أربعة متهمين في الملف مع عدم مؤاخذتهم بما نسب إليهم من أفعال، فيما قضت بالحكم على المتهمين الرئيسيين بستة أشهر حبسا نافذة. ويشار أيضا إلى أن قضية وفاة الشاب أمين تفجرت بعدما اقتيد الضحية في حالة بالغة الخطورة إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، حيث وافته المنية في اليوم الموالي. وتبعا لذلك، فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بأكادير، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وفاة الشاب أمين، والكشف عن طبيعة هذا الحادث وخلفياته، وكذا توقيف جميع المتورطين المفترضين فيه.