قضت محكمة الإستئناف بمدينة أكادير، قبل قليل من زوال اليوم الخميس 28 يوليوز الجاري، بإدانة المتهمين في قضية مقتل الشاب أمين شاريز. في هذا السياق، قضت المحكمة بستة أشهر حبسا نافذا في حق 4 متهمين، في حين تمت تبرئة المتهمة الخامسة، والتي سبق وأن وضعت رهن الاعتقال الاحتياطي. وأوضحت مصادر الموقع بأن الهيأة القضائية بذات المحكمة برأت المتهمين من تهمة القتل العمد في هذه القضية التي تتبعها الرأي العام باهتمام بالغ. هذا، مباشرة بعد النطق بالحكم، دخلت أم الضحية في حالة هستيرية بالغة، وأطلقت العنان لصرخاتها في الفضاء الخارجي للمحكمة، مطالبة بإنصاف فلذة كبدها المقتول غدرا. وتجدر الإشارة إلى أن قضية وفاة الشاب أمين تفجرت قبل أشهر، بعدما اقتيد الضحية في حالة بالغة الخطورة إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، حيث وافته المنية في اليوم الموالي. وتبعا لذلك، فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بأكادير، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وفاة الشاب أمين، والكشف عن طبيعة هذا الحادث وخلفياته، وكذا توقيف جميع المتورطين المفترضين فيه. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه، ولضرورة البحث، وبأمر من النيابة العامة المشرفة على البحث، تم توقيف وإيداع خمسة أشخاص من مرافقي الهالك، يوم الواقعة، تحت تدبير الحراسة النظرية، قبل أن يقرر قاضي التحقيق متابعة متهمين إثنين في حالة إعتقال وأمر بإحالتهما على السجن المحلي بأيت ملول، وهما شاب وفتاة، بجناية القتل العمد وتغيير معالم الجريمة، فيما توبع 3 آخرون في حالة سراح، بعدما وجهت لهم تهمة المشاركة في جناية القتل العمد. وموازاة مع ذلك، تم إخضاع جثة الهالك للتشريح الطبي من طرف لجنة طبية مشتركة، الأمر الذي مكن من تحديد الأسباب المباشرة والملابسات الحقيقية للوفاة، لتنطلق بعدها جلسات المحاكمة في هذه القضية التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي والوطني.