قررت محكمة الإستئناف بمدينة أكادير، نهار اليوم الخميس، تأجيل النظر في ملف المتهمين في قضية وفاة الشاب امين شاريز بعد أن سجل محامي الطرفين الإنابات الخاصة بهم. وحسب مصادر مطلعة لأكادير24، فقد تم إرجاء الجلسة الى يوم الخميس 23 يونيو الجاري. تجدر الإشارة إلى أن التقرير الطبي أكد على أن جثة الشاب أمين فيها خدوش وكدمات سطحية على مستوى الجبهة والانف والعين اليسرى والساعد ومعصم اليد اليمنى وركبة رجله اليسرى ويده اليسرى، بالاضافة إلى خدوش كبيرة حديثة العهد على ظهره والجهتين اليمنى ولليسرى وسط ظهره. وكانت محكمة الإستئناف بأكادير، أجلت النظر في ملف المتهمين نظرا لمراحل البحث الأخيرة التي تشرف عليها النيابة العامة من أجل التدقيق في بيانات هواتف المتهمين وتفريغها والتوصل بالتقرير المتعلق بالحجوزات والعينات البيولوجية من المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية بالدارالبيضاء وكذا تقرير العصارة المعدية المأخودة أثناء إجراء التشريح على جثة الهالك من مصلحة التسمم بالمختبر العلمي بمعهد العلوم والأدلة الجنائية بالدارالبيضاء. وكان قاضي التحقيق قد قرر متابعة متهمين إثنين على خلفية وفاة الشاب أمين في حالة إعتقال وأمر بإحالتهما على السجن المحلي بأيت ملول وهما شاب وفتاة، بجناية القتل العمد وتغيير معالم الجريمة، فيما توبع 3 آخرون بالمشاركة في جناية القتل العمد، وتقرر متابعتهم في حالة سراح. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، قد دخلت على خط وفاة أمين، و كشفت معطيات عن هذه القضية المثيرة للجدل. هذا، وكانت المصلحة المذكورة، قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بنفس المدينة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وفاة أحد مستعملي الطريق، والكشف عن طبيعة هذا الحادث وخلفياته، وكذا توقيف جميع المتورطين المفترضين فيه. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه، ولضرورة البحث، وبأمر من النيابة العامة المشرفة على البحث، تم توقيف وإيداع خمسة أشخاص من مرافقي الهالك تحت تدبير الحراسة النظرية، كما تم الاستماع إلى عدد من الشهود بغرض الكشف عن الظروف والملابسات الحقيقية لهذا الحادث. وأضاف البلاغ أنه تم إخضاع جثة الهالك للتشريح الطبي من طرف لجنة طبية مشتركة، من أجل تحديد الأسباب والملابسات الحقيقية للوفاة، مشيرا إلى أن الأبحاث والتحريات ما زالت متواصلة في هذه المرحلة من البحث تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بأكادير.