تتواصل عملية التحقيق في انهيار عمارة سكنية في حي بوركون بالدار البيضاء قبل أيام، من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية عن هذه الكارثة التي كادت تتحول إلى فاجعة. وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استمعت إلى الساكنة التي كانت تقطن في العمارة المنهارة، إلى جانب صاحبي محل كان يتم العمل على تحويله إلى مطعم، ويتعلق الأمر بلاعبي كرة قدم. كما ينتظر أن يتم الاستماع من طرف الضابطة القضائية إلى عدد من المسؤولين في إطار البحث الذي يجري بناء على تعليمات النيابة العامة بالدار البيضاء. وحسب مصادر الجريدة فإن التحقيقات همت مدى توفر المعنيين بالأمر على تراخيص القيام بإصلاحات من طرف المصالح الجماعية. وتشير المعطيات المتوفرة لدى الجريدة إلى أن مقاطعة سيدي بليوط لم تسلم أي ترخيص للراغبين في إصلاح المحل وتحويله إلى مطعم راق على غرار مطاعم أحدثت على مقربة من عمالة أنفا. وعلمت الجريدة أن التحقيقات الإدارية بعمالة أنفا مازالت سارية، إذ تحدثت بعض الأنباء عن توقيف عون سلطة لعدم تبليغه عن بداية الأشغال؛ غير أن مصادر مسؤولة بالعمالة أكدت عدم صدور قرار إداري رسمي بعد. وكانت عمارة سكنية مكونة من 5 طوابق تتواجد، بحي بوركون على بعد أمتار قليلة من مقر عمالة آنفا، انهارت كليا الخميس الماضي، دون تسجيل خسائر في الأرواح أو إصابات. وجرى وفق السلطات المحلية إخلاء العمارة المذكورة والمحلات والمباني المجاورة لها من الأفراد، مع تأمين محيطها، بعد معاينة شقوق طارئة على المبنى المنهار الذي خلف أيضا انهيارا جزئيا لإحدى البنايات المحاذية.