رئيسة مقاطعة سيدي بليوط تؤكد في تصريح ل(العلم): مصالح المقاطعة لم ترخص لأشغال التوسعة التي شملت محلا تجاريا في أسفل العمارة لازالت قضية انهيار عمارة من أربعة طوابق بمنطقة بوركون يوم الخميس الماضي بالعاصة الاقتصادية، تثير العديد من علامات الاستفهام حول الأسباب الحقيقية التي كانت وراء انهيارها، رغم أن الحادث من حسن الحظ لم يخلف خسائر بشرية نتيجة التدخل الإستباقي الذي قامت به سلطات عمالة مقاطعات أنفا بالدارالبيضاء. وفي هذا الإطار، كشف مصدر، أنه من المرجح أن تكون الأشغال التوسعة التي قام بها عمال بالمحل التجاري الذي يقع بأسفل العمارة المنهارة وراء الحادث، مشيرا إلى أن صاحبي المحل المذكور كانا ينويان توسعته من أجل فتح مطعم فاخر، وهما لاعبان سابقان واحد كان بفريق الوداد والآخر بالرجاء البيضاوي، مؤكدا على أن السلطات الأمنية مازالت تجري تحقيقاتها في ظروف وملابسات انهيار العمارة، وأنها استدعت مجموعة من الأشخاص المرتبطين بأشغال الإصلاح دون أن يعطي مزيدا من التوضيحات في هذا الشأن، قبل أن يوضح أن ساكنة العمارة المنهارة بصدد رفع دعوى قضائية ضد المتسببين في انهيارها من أجل حصولهم على تعويض عن الأضرار التي لحقت بهم، والبحث عن سبل إعادة بناء العمارة من جديد. وموازاة مع التحقيقات الجارية في الموضوع، نفت كنزة الشرايبي رئيس مجلس مقاطعة سيدي بليوط في اتصال مع جريدة «العلم»، أن تكون المقاطعة قد منحت أي رخصة إصلاح لأصحاب المحل التجاري الكائن أسفل العمارة المنهارة، مشددة في السياق ذاته على أن مصالح المقاطعة تلقت طلبا من المعنيين بالأمر يتعلق بإصلاحات تهم فقط الزليج والصباغة، وأن طلبهما وضع 24 ساعة قبل انهيار العمارة، ما يعني أنه لا يمكن دراسة الطلب في مدة قصيرة للرد عليه بالترخيص أو الرفض، قبل أن تؤكد على أن رخص إصلاح المباني التي تندرج ضمن إعادة تصميم التهيئة تحت إشراف مهندس، هو من اختصاص مركز دار الخدمات التابع لمجلس جماعة الدارالبيضاء. يذكر أن ساكنة العمارة المتواجدة بتقاطع شارعي العنق ومولاي يوسف، لاحظوا خلال الأيام السابقة، ظهور تصدعات وتشققات كبيرة بجدران العمارة، ما دفعهم إلى إخبار السلطات المحلية التي حلت مصالحها بعين المكان لمعاينة العمارة المعنية، لتقرر إخلاءها على الفور من ساكنتها بعدما تبين لها خطورة الموقف، ما حال دون وقوع ضحايا في الأرواح خلال سقوط العمارة ظهر يوم الخميس الماضي، أمام أنظار والي جهة الدارالبيضاءسطات محمد امهيدية وعزيز دادس عامل عمالة مقاطعات أنفا، والسلطات الأمنية والمحلية، كما قامت السلطات يوم الجمعة الماضي بإخلاء عدد من عمارات المربع السكني المجاور للعمارة المنهارة، وذلك لتفادي وقوع حوادث مماثلة عقب تضرر جدران إحدى العمارات خلال سقوط العمارة المنهارة بشكل كلي، بينما سخرت السلطات المحلية جرافات وشاحنات لنقل ركام البناء من مكان انهيار العمارة.