انهارت اليوم الخميس، عمارة بدرب "لوبيلا" في شارع العنق بتراب مقاطعة سيدي بليوط، بسبب إصلاحات همت محلا أسفل العمارة. وأكد شهود عيان، أن سكان شقق العمارة، شعروا باهتزازات، ولاحظوا تشققات على الجدران، فهرعوا إلى خارج العمارة واتصلوا بالسلطات التي قدمت لعين المكان وحاولت تطويقه للحيلولة دون وقوع ضحايا. وأضاف شهود عيان في حديثهم لجريدة "العمق"، أن انهيار العمارة لم يخلف خسائر في الأرواح، بينما أكدت معطيات الجريدة أن العمارة المنهارة، غير مصنفة ضمن الدور الآيلة للسقوط بمنطقة سيدي بليوط. وحضر إلى عين المكان، عناصر الأمن وممثل السلطة المحلية، التي باشرت عملية بحث للوقوف عند جميع تفاصيل هذه الواقعة. وشددت مصادر الجريدة، "أن صاحب المحل هو من باشر عملية الإصلاح بدون الحصول على ترخيص"، مشيرة إلى أن "عملية أشغال الإصلاح شملت أعمدة العمارة مما عجل بانهيارها"، علما أن المحل موضوع الإصلاح يقابل مقر العمالة. وأضافت المعطيات، أن رئيسة مجلس مقاطعة سيدي بليوط كنزة الشرايبي، لم تكلف نفسها زيارة موقع الحادث باعتبارها المسؤولة بإدارة القرب من المواطنين، حيث قالت مصادر إنه كان عليها أن تكون في موقع الحادث للاطمئنان على سلامة ساكنة العمارة المنهارة، بينما شوهد عضو المكتب المسير للمقاطعة جواد رسام بموقع الحادث يدلي بتصريحات للصحافة حول الواقعة. وصرح جواد رسام نائب رئيسة مجلس مقاطعة سيدي بليون لجريدة "العمق"، أن "حادث الانهيار خلف خسائر مادية بدون أن يخلف خسائرا في الأرواح"، مضيفة أن "السلطات فتحت بحثا لتحديد المسؤوليات". وأعرب رسام عن استغرابه، من "كون العمارة ليست قديمة ولا آيلة للسقوط"، مبرزا أن "انهيارها شكل مفاجأة للجميع، خاصة أنها تقع في منطقة تعرف توافدا كبيرا للسياح". من جهتها، قالت السلطات المحلية لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء آنفا، إنها تدخلت في وقت سابق من يومه الخميس لإخلاء العمارة المذكورة والمحلات والمباني المجاورة لها من الأفراد وتأمين محيطها، بعد معاينة شقوق طارئة على المبنى المنهار الذي خلف أيضا انهيارا جزئيا لإحدى البنايات المحاذية. وفيما تتواصل حاليا عمليات إزالة أنقاض البناءات المنهارة، ذكرت السلطات المحلية ضمن بلاغ لها، أن مصالح الشرطة القضائية باشرت تحرياتها وأبحاثها، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على ظروف وأسباب هذا الحادث.