أصيب الشقيقان (عيش منعم وحسن) بجروح غائرة على مستوى الرأس وجروح أخرى على مستوى الرجلين، وأصيب شخص آخر بجروح وصفت بالخفيفة جدا، وذلك على إثر انهيار عمارة تتكون من ثلاث طوابق بشارع الحسن الأول بالناظور في تمام الساعة الرابعة والنصف بعد زوال الثلاثاء 26 يناير 2010. وحسب ما عاينته التجديد فقد تسبب حطام العمارة في إلحاق أضرار بثلاث سيارات كانت متوقفة بجانب الشارع لم يكن على متنها ركاب. ومن الجهة الخلفية أصاب الحطام عمارة أخرى مجاورة، وحطم جزء منها دون ضحايا في الأرواح. وقال (حسن) في تصريح لالتجديد التي زارته في المستشفى الإقليمي حيث يتلقى العلاج: كنت منهمكا في العمل رفقة أخيه في محل لإصلاح المحركات في الطابق الأرضي للعمارة، وكنت أسمع من حين لآخر سقوط بعض أطراف الجدران الخفيفة، ولم أكن أتوقع أن تسقط العمارة بكاملها، وبعدما تتابع سقوط الأحجار وصدور صوت مخيف هممت بالهرب وأصبت في رأسي، وأغمي علي ولم أستفق إلا في المستشفى. وعزا شهود عيان مجاورين للعمارة التي كانت آيلة للسقوط وغير مأهولة بالسكان أسباب الانهيار إلى الأمطار التي تساقطت بغزارة طيلة الأسبوع. وقد هرع إلى مكان الحادث مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية الذين عاينوا العمارة التي تحولت إلى ركام، إضافة إلى الوقاية المدنية التي باشرت مهمة البحث عن إمكانية انتشال جثث قبل أن يتبين بأن الحادث لم يسفر إلا عن جريحين. كما طوقت المصالح الأمنية المكان تفاديا لسقوط أجزاء أخرى معلقة آيلة للانهيار. تجدرالإشارة إلى أن عمارة مجاورة للعمارة المنهارة قديمة البناء آيلة للسقوط واقعة بزاوية شارع الجيش الملكي وشارع الحسن الأول، وكذا عمارة أخرى محاذية لمقر القنصلية الإسبانية، بالإضافة إلى مقر المقاطعة الحضرية الأولى.