علمت جريدة "العمق"، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، استدعت ساكنة العمارة المنهارة يوم الخميس الماضي في شارع العنق بتراب مقاطعة سيدي بليوط، للاستماع إلى افاداتهم في القضية. وأكدت مصادر الجريدة، أن الشرطة القضائية استدعت ساكنة العمارة عبر ممثليهم للاستماع إليهم اليوم الاثنين، وعددهم عشرة، كل واحد منهم يمثل أسرة ممن كانوا يقطنون بشقق العمارة المنهارة. ومازال سكان شقق العمارة المنهارة، يبحثون في عين المكان، عن أغراضهم المهمة ووثائقهم، وفق مصادر مطلعة، بينما أكدت معطيات الجريدة، أن المشتبه فيهم الثلاثة في انهيار هذه العمارة، يتابعون في حالة سراح، بعد توقيفهم يوم الخميس. وفي سياق متصل، صرح يوسف بوخشبة رئيس لجنة التعمير والبيئة بمقاطعة سيدي بليوط، "أنه لم يسجل لدى مصالح المقاطعة تسليم أي رخصة تتعلق بإصلاح العمارة للمعنيين، بعدما أكد الساكنة في تصريحات صحفية أن أشغال إصلاح محل تجاري أسفل العمارة هو السبب وراء انهيارها، علما بأنها غير مصنفة ضمن الدور الآيلة للسقوط، ولم تكن مهددة بالانهيار". وشدد المسؤول السياسي بمقاطعة سيدي بليوط، على "أن المعنيين قالوا بأنه حصلوا على رخصة، ويحتمل أن يكونوا قد وضعوا طلبا عبر منصة رخصتي، إلا أن المؤكد أن المصلحة المكلفة بتسليم الرخص، لم تسلم اي رخصة للمعنيين ولم تتوصل بعد بأي طلب". وأضاف بوخشبة في حديثه لجريدة "العمق"، أن "تسليم رخص الأشغال من طرف المقاطعة، ينحصر في أشغال الإصلاح بتركيب الزليج مثلا أو الكهرباء أو الماء، ويمر طلب الرخصة عبر ثلاثة مراحل، هي وضع الطلب مرفوقا بشهادة ملكية العقار وتصميم البناية وصور لها وتحديد طبيعة الأشغال". وأوضح أن ذلك يتم عبر المنصة الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض، ثم تخرج لجنة تابعة لمصلحة التعمير تقوم بمعاينة للموقع موضوع طلب الرخصة للأشغال، لتعاين هل البناية تتوفر فيها شروط تسليم الرخصة، ثم المرحلة الثالثة تكون بدفع وجيبة ضريبية. اقرأ أيضا: غير مصنفة ضمن الدور الآيلة للسقوط.. تفاصيل انهيار عمارة سكنية بالدار البيضاء (فيديو) وأشار بوخشبة إلى أن مجلس مقاطعة سيدي بليوط، "غير مسؤول عن تنظيم دوريات تراقب من يقوم بأشغال إصلاح أو غيرها، لأن المراقبة في هذه الحالات من اختصاص السلطة الإدارية المحلية المعنية". وفيما يتعلق بمصير العائلات الذين أصبحوا عرضة للتشرد بعدما تحولت بيوتهم لتراب وغبار، قال بوخشبة، "إن مجلس مقاطعة سيدي بليوط، غير مسؤول أمام القانون عن مصير الساكنة، خاصة وأن العمارة لم تكن مصنفة ضمن الدور الآيلة للسقوط". وانهارت الخميس 23 ماي 2024، عمارة بدرب "لوبيلا" في شارع العنق بتراب مقاطعة سيدي بليوط، بسبب إصلاحات همت محلا أسفل العمارة، وفق تصريحات شهود عيان. وشعر سكان شقق العمارة، باهتزازات، ولاحظوا تشققات على الجدران، فهرعوا إلى خارج العمارة واتصلوا بالسلطات التي قدمت لعين المكان وحاولت تطويقه للحيلولة دون وقوع ضحايا. ولم يخلف انهيار العمارة المذكورة، خسائر في الأرواح، بينما تسبب في خسائر مادية كبيرة للمالكي شقق العمارة، بينما تأكدت جريدة "العمق" من مسؤولين بأن العمارة المنهارة، غير مصنفة ضمن الدور الآيلة للسقوط بمنطقة سيدي بليوط.