شهدت مدينة الدارالبيضاء، عصر اليوم الخميس، انهيار عمارة سكنية من 5 طبقات على مستوى حي بوركون، دون أن تخلف جرحى أو قتلى. وأفادت مصادر محلية جريدة هسبريس الإلكترونية بأن انهيار العمارة المذكورة، لم يخلف أية إصابات في صفوف قاطنيها الذين لاذوا بالفرار قبل سقوطها. وحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها هسبريس، فإن إصلاحات كان قد شرع فيها لتوسيع مطعم قد تكون وراء هذه الكارثة. وأوضحت المصادر ذاتها أن العمارة المنهارة، التي تطل عليها عمالة آنفا، آهلة بالسكان، ولولا الألطاف الإلهية لكانت الفاجعة كبيرة. واستنفر الحادث المذكور مختلف السلطات الأمنية والعمومية، حيث هرع مختلف المسؤولين إلى المكان للوقوف على الوضع. وحل والي جهة الدارالبيضاءسطات، محمد امهيدية، على وجه السرعة بمكان العمارة المنهارة، فيما تم فتح تحقيق معمق لمعرفة أسباب هذه الواقعة. وينتظر أن تعمل السلطات بالدارالبيضاء، بناء على توجيهات والي الجهة، على إيواء قاطني هذه العمارة السكنية، في انتظار تحديد المسؤوليات عن هذه الكارثة. وأعادت الواقعة فاجعة حي بوركون التي شهدها الحي نفسه سنة 2014، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى. وفي السياق، أفادت السلطات المحلية لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء آنفا أنها تدخلت في وقت سابق من اليوم لإخلاء العمارة المذكورة والمحلات والمباني المجاورة لها من الأفراد وتأمين محيطها، بعد معاينة شقوق طارئة على المبنى المنهار الذي خلف أيضا انهيارا جزئيا لإحدى البنايات المحاذية. وأضافت السلطات المحلية أنه فيما تتواصل حاليا عمليات إزالة أنقاض البناءات المنهارة، باشرت مصالح الشرطة القضائية تحرياتها وأبحاثها، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على ظروف وأسباب هذا الحادث.