ندا أغا سولطاني، طالبة ايرانية، في العشرينيات من عمرها، كانت تتظاهر يوم السبت الماضي، مثل الآلاف من الشباب والشابات في ساحات العاصمة اليرانية طهران.غير أن مصير ندا كان مختلفا، حيث أصابتها رصاصة قاتلة في صدرها، رصاصة سددها أحد رجال الأمن من سطح بناية مجاورة لمكان المظاهرة. موت ندا تم تصويره من طرف أكثر من هاتف محمول، في شريط من أقل من دقيقة. وقد جاب شريط موت هذه الشابةالايرانية التراجيدي، أرجاء العالم بفضل الانترنيت، في أقل من ثماني واربعين ساعة،فشاهده ملايين البشر، واحتلت صورها وأخبارها واجهة وسائل الاعلام العالمية منذ يوم الأحد الماضي.فقد أضحت ندا رمزا للمقاومة من أجل التغيير في ايران.حيث تحولت صورة وجه الشهيدة المضرج في الدماء، إلى أيقونة للغضب والحزن، يحملها الآلاف من الشباب والشابات في العديد من المظاهرات الصاخبة في ايران ... "" لا يعرف الشيء الكثير عن ندا، باستثناء انها طالبة جامعية ، جميلة، وأنها كانت في فترة خطوبة.وأنها جاءت الى المظاهرة رفقة والدها. وفي الشريط يظهر رجل يحاول انقاذها، ويرجوها بحرقة بألا ترحل، اختلفت الروايات حول هويته، بين من يقول أنه ابوها ومن يزعم أنه أحد أساتذتها.طبيب عاين الفاجعة ، أعلن في شريط آخر على الانترنيت ، بأن الفقيدة فارقت الحياة فورا، في أقل من دقيقتين، وأن الرصاصة أصابت قلبها في مقتل. بعد الحادث الفاجعة، ظهرت صور أخرى للشهيدة ، تم نشرها وتداولها على نطاق واسع في العالم.تبدو في بعضها مرتدية الحجاب و في أخرى بشعر مكشوف، لكن بابتسامة في وجه الحياة. في الأمس حاول حوالي ألف شخص التجمع في ساحة "هافتي تير"، بوسط طهران، على اثر نداء تم نشره في موقع "تويتر" الشهير، من أجل تأبين الشهيدة ندا، توديعها الوداع الاخير.غير ان السلطات الامنية منعت التجمع، وعملت على تفريق الحشود بالقوة... كاترين تاردرو –لوبارزيان –الثلاثاء 23 يونيو 2009. فيديواستشهاد ندا آغا سولطاني في يوتوب