قال محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، إن وزارته "ترغب في الوصول إلى طاقة استيعابية على مستوى المطارات الوطنية تسع 80 مليون مسافر بهدف مواكبة نمو الحركية الجوية الوطنية والاستعداد للاستحقاقات المستقبلية التي تقبل عليها البلاد، مقابل 40 مليون مسافر حاليا، وهو ما يتم الاشتغال عليه عبر برامج تهم توسعة عدد من المطارات". وأضاف عبد الجليل الذي كان يجيب عن أسئلة المستشارين البرلمانيين، اليوم الثلاثاء، أن "3 مطارات وطنية سبق أن وصلت إلى طاقتها الاستيعابية النهائية سنة 2019 وتأجلت برمجة توسعتها بفعل كورونا، بينما سيتم في الأسابيع المقبلة إطلاق طلب عروض لتوسعة مطارات أكادير ومراكش وطنجة، في حين يتم الانكباب على تسريع أشغال مطار الرباط التي يرتقب أن تنتهي بنهاية السنة، مع دراسة برمجة توسعة مطار الدارالبيضاء كذلك". وتوضيحا لما حدث بمراكش خلال الأسابيع الماضية، قال المسؤول الحكومي إن "ما جرى كان بفعل تسجيل زيادة 40 في المائة في عدد الوافدين مقارنة مع سنة 2019 بسبب تزامن العطل الأوروبية والوطنية، ما خلق الارتباك بالمطار لمدة يومين، في الوقت الذي جرى الانتهاء من بعض الأشغال المستعجلة بالمطار ذاته، مما سيمكننا من تخفيض حدة المشكل، مع اللجوء إلى إخضاع المطار للبرمجة الزمنية". وفي حديثه عما أُنجز في مسلسل تحديث مطارات المملكة، ذكر عبد الجليل أن "مطار محمد الخامس تمكن من الحصول على 3 علامات تميّز في سنة 2022 كأحسن مطار في أفريقيا، والمطار ذي المستخدمين الأكثر تفانيا بأفريقيا، والمطار ذي المسار الأسهل بالقارة، فضلا عن جوائز دولية كذلك تمكن من الحوصل عليها بفعل المجهودات المبذولة في هذا الصدد". وأضاف أنه "علاقة بربط المطارات بالمدن، يظل مطار الدارالبيضاء الوحيد الذي يتوفر على ربط سككي، ونطمح إلى تطوير الخط السريع للقطار، مما سيمكننا من ربط مطار الرباط كذلك بالسكك الحديدية، مع تحسين الربط الخاص بمطار محمد الخامس"، مسجلا أن "سيارات الأجرة تساهم بدورها في تأمين النقل بين المطارات والمدن إلى جانب الحافلات، وكلها وسائل نقل يتم تسخيرها بشراكة مع مجالس المدن". وكشف المسؤول الحكومي أن "توقيع المغرب على اتفاقية السماء المفتوحة سنة 2006 مكن من الرفع من حركية الأجواء المغربية، حيث ترتبط المملكة اليوم ب150 وجهة عبر الجو بعد أن كانت فقط في حدود 90 وجهة، تزامنا مع وجود رهان على الرفع من أسطول الخطوط الجوية المغربية إلى 200 طائرة في أفق سنة 2037 عوضا عن 50 التي تتوفر عليها اليوم". وبخصوص الاستعداد لفترة الذروة الصيفية، بيّن عبد الجليل أنه "جرى الترخيص لشركة دولية "ريان إير" لفتح حوالي 11 خطا داخليا، فضلا عن الترخيص لحوالي 52 شركة للطيران ستؤمّن 2060 رحلة أسبوعيا منتظمة تربط المغرب بحوالي 135 مطارا دوليا، بما يحقق نسبة نمو ب15 في المائة عن السنة الماضية"، متابعا: "نعمل كذلك على تأهيل المنظومة القانونية لحماية مستهلكي النقل الجوي وتأهيل المستخدمين بالقطاع، مع الخوض في دراسة شمولية لجميع المطارات وبرمجة التوسعة التي تحتاجها". في سياق متصل، سجل وزير النقل واللوجستيك "محاولة الوصول إلى 1300 كيلومتر من القطارات فائقة السرعة، و3800 كيلومتر من القطارات الكلاسيكية، بهدف ربط 43 مدينة عوضا عن 23 حاليا، وتأمين النقل لحوالي 87 في المائة من الساكنة الوطنية عوضا عن 51 في المائة في الوقت الراهن". وقال: "نتدارس إيصال السكك الحديدية إلى 14 ميناء و12 مطارا ولا نقصي أي جهة بحد ذاتها، غير أنه وجبت الإشارة إلى وجود مجموعة من القضايا الموضوعاتية المتحكمة في هذا الصدد، بما فيها الكثافة السكانية؛ غير أن ذلك لا يمنع من تحسين النقل عبر الطرق الوطنية والخطوط الجوية الداخلية، حيث إن وجود خط جوي داخلي يوازي وجود خط سككي".