نظم مؤيدو الاستقلال في إقليم "كاليدونيا الجديدة" الفرنسي، في ما وراء البحار جنوب المحيط الهادئ، احتجاجات عنيفة مناهضة لفرنسا. ويشعر الانفصاليون بالغضب من تعديل دستوري تعتزم الحكومة الفرنسية إصداره، ويمنح آلاف الناخبين الفرنسيين في الإقليم الفرنسي في جنوب المحيط الهادي الحق في التصويت، وبالتالي المزيد من النفوذ السياسي. وأشارت محطة إذاعة كاليدونيا الجديدة (بريمير نوفيل كاليدوني) إلى تنظيم مظاهرات ووقوع اشتباكات مع قوات الأمن اليوم الثلاثاء، وبخاصة ضواحي العاصمة نوميا. وشهدت الأحداث الجارية في كاليدونيا الجديدة إضرام النار في العديد من المتاجر والسيارات منذ أمس الإثنين. وأفاد شهود عيان على مواقع التواصل الاجتماعي بوقوع أعمال نهب واعتقالات. ومن المقرر استمرار إغلاق أبواب المدارس والخدمات العامة خلال الأيام القليلة المقبلة. وأعلن المفوض السامي الفرنسي لويس لو فرانك أن عددا من ضباط الشرطة أصيبوا بجروح، وأنه طلب تعزيزات من باريس للحفاظ على القانون والنظام. يشار إلى أن كاليدونيا الجديدة مهمة لباريس كقاعدة عسكرية إستراتيجية، وبسبب رواسب معدن النيكل هناك. وكان السكان صوتوا للبقاء كجزء من فرنسا، في كل من الاستفتاءات الثلاثة حول الاستقلال (2018 و2020 و2021).