احتج عدد من المواطنين أمام المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم وعمالة الإقليم، على خلفية خطأ طبي تسبب في وفاة " بوعزيز حادة" البالغة من العمر أربعين سنة. وطوَّق المحتجون المستشفى الإقليمي لأزيد من ساعة وتوجهوا بعدها للاحتجاج أمام عمالة الإقليم، مطالبين بالمتابعة القضائية لطبيب الذي تسبب في الخطأ والتدخل لمعالجة ما قالوا عنها "اختلالات" يعرفها المستشفى والوضع الصحي بمدينة سيدي قاسم الذي يؤثر سلبا على صحة المواطنين. وبحسب تصرح لأحد أفراد الضحية لهسبريس فإن الضحية والدة لطفلين،و لم تكن تعاني من أي أمراض حيث تقدمت صباح أمس الخميس رفقة زوجها إلى مصلحة الولادة على الساعة الثامنة صباحا، وتم إرشادها للمكوث بقاعة الانتظار التي ظلت بها إلى حدود الساعة الثالثة عصرا، الأمر الذي أثر على الحالة الصحية للهالكة وأصيبت بالوهن الشديد وهبوط جد حاد في الضغط، وافتها المنية هي وجنينها على اثر عملية قيصرية التي أجريت لها بالمستشفى الإقليمي بسيدي قاسم". وأكدت ذات الشخص أن "عائلة الضحية تقدمت بشكاية لوكيل الملكة بسيدي قاسم، من أجل فتح تحقيق في الحادثة وإجراء التشريح لمعرفة أسباب الوفاة". ويشار أن الطبيب الذي أجرى العملية متابع قضائيا من طرف سيدة أخرى، كان قد أجرى لها عملية قيصرية بنفس المركز الصحي أواخر سنة 2013 نتج عنها مضاعفات خطيرة، بعد خطأ طبي حسب عائلة الضحية إذ تطلب الأمر إجراء عملية أخرى كادت تودي بحياتها لولا نقلها إلى المستشفى ابن سينا بالرباط بعد تدخل الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي قاسم.