بدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة نظم العشرات من المواطنين، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة أمام مسجد بئرانزران بمدينة إنزكان، وذلك في إطار "يوم غضب عام احتجاجا على اجتياح رفح"، كما تأتي ضمن ما نعتتها الهيئة ب"جمعة طوفان الأقصى 31". وشهدت الفعالية الاحتجاجية التضامنية في إنزكان تنديدا ب"قصف رفح ومحاولة اجتياحها اجتياحا كاملا، وارتكاب جرائم إبادة جديدة، وتهديد الكيان الصهيوني بمواصلة عدوانه على السكان والمدنيين العزل، ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من الأطفال والنساء والشيوخ والصحافيين". كما عبرت الشعارات المرفوعة عن التضامن المطلق وغير المشروط مع الشعب الفلسطيني ومقاومته. وفي السياق نفسه استنكر المحتجون ما وصفوه ب"إمعان الكيان الصهيوني الفاشل في تسفيه العالم ككل، وإصراره على خرق كل المواثيق والأعراف الدولية وعلى إتمام جريمته الكاملة من قتل وتجويع وتشريد وتدمير وحصار، غير عابئ بالنداءات الإنسانية ولا بالوساطات السياسية"، داعين العواصم الغربية والمنتظم الدولي إلى "تحمل المسؤولية التاريخية والإنسانية والقانونية كاملة أمام هذا الصلف الصهيوني". وطالب المشاركون في هذا الشكل الاحتجاجي بالوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف، والجرائم الإنسانية المستمرة على قطاع غزة والضفة الغربية ورفح، داعين الدول العربية والإسلامية أقطارا وهيئات إلى "مزيد من الضغط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي على الغرب وعلى الكيان الصهيوني، من أجل وقف العدوان فورا وبدون شروط". يشار إلى أن البيان الداعي إلى تنفيذ وقفات احتجاجية اليوم الجمعة، تحت شعار "اجتياح رفح ...جريمة إنسانية أخرى"، والصادر عن الهيئة المغربية لنصرة الأمة، لفت إلى أن "حكومة 'النتن ياهو' المتطرفة الدموية تدشن فصلا آخر من جريمتها بقصف رفح ومحاولة اجتياحها اجتياحا كاملا وارتكاب جرائم إبادة جديدة، تضاعف أعداد الشهداء التي فاقت 40 ألفا وأعداد النازحين التي تجاوزت مليونا ونصف المليون، فضلا عن الجرحى والمصابين، وتهدد بارتكاب جرائم إبادة جديدة". وخلفت تلك الجرائم، وفقا للبيان ذاته، "نزوح عشرات الآلاف من رفح إلى مواصي خانيونس تحت القصف، الذي استشهد إثره 52 فلسطينيا، من بينهم 17 طفلا و14 امرأة خلال 48 ساعة الأولى"، وزاد: "كما أن احتلال معبر رفح أدى إلى قطع شريان الحياة الوحيد للقطاع مع الخارج، وإغلاق معبر كرم أبو سالم، ما ينذر بمجاعة جماعية بسبب وقف المساعدات الإنسانية، ومنع الشاحنات من دخول القطاع، مع فرض التهجير القسري لمئات الآلاف من المدنيين تحت القصف، والمهددين بنيران العدو، في غياب مناطق آمنة في قطاع غزة".