أعلنت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع اليومَ الأحد "يوما وطنيا للغضب والمقاطعة". وقررت الجبهة خوض وقفات أمام المتاجر ومقرات الشركات التي قالت إنها "تدعم جيش الاحتلال"، مع خوض أشكال احتجاجية متنوعة ومسيرات في سائر المدن من طرف فروع الجبهة وفروع الهيئات المكونة لها، بالإضافة إلى مسيرات جهوية في كل من أكادير والمحمدية والقنيطرة. في هذا الإطار، قال عبد الإله بنعبد السلام، حقوقي، إنه تم إعلان اليوم الأحد "يوما للغضب والمقاطعة تعبيرا عن إدانتنا لجرائم الكيان الصهيوني وشركائه، وعلى رأسهم الولاياتالمتحدة الأميركية". وأضاف بنعبد السلام أن الأشكال الاحتجاجية المعلن عنها جاءت أيضا "تعبيرا عن المطالبة بإسقاط التطبيع وغلق مكتب الاتصال الصهيوني، والمطالبة بفتح معبر رفح". ووصف المتحدث ما يحدث في غزة بأنه "جريمة إبادة جماعية وجريمة حرب يجب أن يحاسب عليها الكيان الصهيوني أمام المحاكم الدولية، وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية". وقالت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إنها تخوض احتجاجات على "حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومحاولات التهجير القسري من غزة"، وتنديد ب"المأساة الإنسانية وقصف واقتحام المستشفيات وتخاذل الأنظمة المغاربية والعربية المطبعة، والصمت المتواطئ للمنتظم الدولي"، ومن أجل "مواجهة ارتفاع دعم العديد من الشركات والمؤسسات التجارية العابرة للقارات للجيش الصهيوني". وأضافت الجبهة ضمن بلاغ لها أن "هذه المبادرات هي ردنا النضالي الشعبي من أجل: وقف العدوان الصهيوني المدمر على غزة وأعمال الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ومحاولات التهجير القسري لسكان قطاع غزة وقصف واقتحام المستشفيات"، وهي تعبير عن "دعم الشعب المغربي للمقاومة الفلسطينية بمختلف أطرافها وأشكالها، وعلى رأسها المقاومة المسلحة"، كما جددت المطالبة بأ"إغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط فوراً، وإلغاء اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني". وأعلنت حكومة "حماس"، أمس السبت، أن 12.300 فلسطيني قضوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر المنصرم، من ضمنهم أكثر من خمسة آلاف طفل و3300 امرأة، بالإضافة إلى إصابة نحو ثلاثين ألفا آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.