أوقفت عناصر الدرك الملكي، ليل الأحد، المشتبه فيه بقتل تلميذة وإصابة أخريين بجروح بمدينة صفرو، على إثر إخبارية دقيقة لعون سلطة تمكن من رصد الشخص المعني وهو يتسلل إلى دوار القصبة بجماعة امطرناغة ضواحي منطقة المنزل بإقليم صفرو. ووفقا لما أكدته مصادر هسبريس، فإن المشتبه فيه يبلغ من العمر حوالي 29 سنة ومن ذوي السوابق القضائية، وينحدر من جماعة أهل سيدي لحسن التابعة لإقليم صفرو، مبرزة أنه تمت الاستعانة بالشرطة العلمية والتشخيص القضائي لرسم بورتريه تقريبي لملامح المعني، خصوصا أنه تعذر، في البداية، تحديد هويته. وكان المشتبه فيه قد تمكن من الفرار بعد هجومه باستعمال السلاح الأبيض، ظهر الجمعة الماضي، بحي بودرهم بصفرو على ثلاث تلميذات كن في طريقهن إلى ثانوية الحسن اليوسي بالمدينة ذاتها حيث يتابعن دراستهن بالسلك الثانوي التأهيلي بعد أن اعترض سبيلهن قبل أن يعرضهن للضرب باستعمال السلاح الأبيض المقرون بالسرقة. وأسفر هذا الاعتداء عن إصابة واحدة من التلميذات الثلاث، تبلغ من العمر 16 سنة، والتي كانت تتابع دراستها قيد حياتها بالأولى بكالوريا، بطعنات على مستوى البطن، توفيت على إثرها فترة قصيرة بعد نقلها إلى المستشفى الجامعي لفاس؛ بينما تعرضت زميلتاها الأخريان لجروح متفاوتة الخطورة، واحدة على مستوى الوجه والأخرى على مستوى أصابع إحدى يديها. وكانت عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي قد باشرت حملة تمشيطية واسعة بمدينة صفرو وضواحيها بحثا عن المشتبه فيه من أجل توقيفه بعد ارتكابه لجريمته التي أثارت الهلع وسط ساكنة المدينة، خصوصا أن هوية الجاني ظلت غامضة والشهادات حوله أكدت أنه شخص غريب عن مدينة صفرو. وسلمت عناصر الدرك الملكي للمنزل، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، المشتبه فيه إلى مصالح الشرطة القضائية بمدينة صفرو من أجل التحقيق معه حول ظروف وملابسات ارتكابه لجريمته التي هزت عاصمة حب الملوك.