تراوحت ردود أفعال الأحزاب المغربية المشاركة في الانتخابات المحلية التي جرت الجمعة الماضي، ففي حين اعتبر بيد الله محمد الشيخ الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن اكتساح حزبه وتصدره جميع الأحزاب بفارق كبير، دليل على برنامج القرب الذي أتقنه الحزب خلال هذه الاستحقاقات، فإن الأمين العام لحزب الاستقلال عباس الفاسي، اعتبر نتائج حزبه محصلة للمزاوجة بين الانفتاح على النخب الشابة وعدم التفريط في القيادات القديمة، بينما ثمّن عبد الواحد الراضي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي المرتبة التي احتلها حزبه، والتي تفوق في عدد المقاعد ما حققه في انتخابات 2003. واكتفى حزب العدالة والتنمية على لسان أمينه العام عبد الإله بنكيران، بالإشارة إلى أن هذه الانتخابات كانت "عادية". لكن أقوى انتقاد لنتائج الانتخابات الجماعية جاء من حزب التقدم والاشتراكية، حينما اعتبر أمينه العام إسماعيل العلوي النتائج دون تطلعاته وقال "لا يرضينا الموقع الذي احتله الحزب". وطعن النهج الديمقراطي المقاطع للانتخابات في نسبة المشاركة المعلنة (52%)، مؤكدا أن هذا الرقم “تغليط للواقع”، واعتبرت جماعة العدل والإحسان المحظورة العملية برمتها “مهزلة”. ""