عقد وزير الداخلية شكيب بنموسى، مساء أول أمس الأربعاء بالرباط، اجتماعا مع زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، خصص لمناقشة مشروع "ميثاق الشرف" الذي أعدته وزارة الداخلية في أفق الاستحقاقات الجماعية المقبلة. ويتوخى هذا المشروع تهيئ الظروف الملائمة لانجاح الانتخابات الجماعية، وذلك بهدف ضمان مرورها في أجواء من المنافسة الشريفة إلى جانب ضمان تمثيلية وازنة للنساء في هذه الاستحقاقات. وذكرت القناة التلفزية الأولى ضمن نشرتها المسائية أمس أن طرح "ميثاق الشرف " للنقاش خلال هذا الاجتماع يروم إغناءه بمزيد من الأفكار والملاحظات التي من شأنها تخليق العملية الانتخابية، وإعادة الثقة للمواطن في العمل السياسي. ومن جانبهم، أجمع زعماء الأحزاب السياسية الذين حضروا هذا الاجتماع، في تصريحات للقناة على أهمية هذا الميثاق، مبرزين أنه يندرج في إطار سلسلة من الإصلاحات السياسية التي تهدف بالخصوص إلى ضمان مشاركة مكثفة للناخبين في الاستحقاقات الجماعية المقبلة. وفي هذا السياق ، أكد الأمين العام لحزب الاستقلال عباس الفاسي أن كافة الأحزاب المشاركة في هذا الاجتماع، أغلبية ومعارضة، أكدت عزمها ترشيح عدد مناسب من السيدات للاستحقاقات الجماعية المقبلة، مضيفا أنه تمت خلال هذا اللقاء مناقشة دور وسائل الاعلام خلال هذه الاستحقاقات وانفتاحها بشكل أكبرعلى جميع الاحزاب . ومن جهته، أوضح رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار مصطفى المنصوري أنه تمت خلال الاجتماع ، مناقشة مشروع الميثاق بكيفية معمقة، مسجلا أنه تم الاتفاق على إغنائه ببعض الأفكار التي عبر عنها رؤساء الأحزاب. أما الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد الواحد الراضي ، فقد أكد أن النقاش اتسم بالصراحة والودية، معبرا عن ارتياحه لعزم كافة الأحزاب على اتخاذ التدابير اللازمة حتى تكون المرأة حاضرة حضورا قويا في الانتخابات المحلية. من جهته، أكد الامين العام المساعد لحزب الاصالة والمعاصرة محمد الشيخ بيد الله على ضرورة أن ينطلق الميثاق أولا من الواقع المجتمعي الراهن. ومن جانبه، قال الامين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران إن تمثيلية النساء في الاستحقاقات المقبلة حظيت بالاجماع، مضيفا أن النقطة المتعلقة بالتخليق ستناقش في اجتماعات لاحقة. ومن جهته، أبرز الامين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر أنه تم خلال الاجتماع بحث كل الاجراءات التكميلية المتعلقة بالممارسات، والكيفية التي تتعامل بها الاحزاب والمرشحون. أما الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية اسماعيل العلوي، فقد أشار الى الاجماع الذي عبر عنه قادة الأحزاب السياسية بشأن ضرورة الاجتهاد حتى تكون تمثيلية النساء في المستوى المنشود. ومن جهته، أوضح الأمين العام للحزب الدستوري محمد أبيض أنه ستتم مناقشة هذا الميثاق بين الاحزاب السياسية للتوصل الى صيغة تحظى بالاجماع. ومن جانبه، أكد الامين العام للحزب العمالي عبد الكريم بن عتيق أن حزبه يثمن النقاط التي جاء بها شروع الميثاق، لاسيما تمثيلية المرأة التي وقع عليها إجماع، مضيفا أنه ستتم مواصلة مناقشة هذه النقاط في اجتماعات مقبلة على أساس الوصول الى توافق. أما الامين العام لحزب النهضة والفضيلة محمد الخاليدي، فقد أكد أن الميثاق يسعى إلى تطوير العملية الانتخابية في المستقبل، ووضع حد لعدد من الممارسات التي تعد من أسباب العزوف عن المشاركة في العمل السياسي، مشيرا إلى أن المشروع الذي قدمته وزارة الداخلية يصب في هذا الاتجاه.