احتل حزب الأصالة والمعاصرة المرتبة الأولى في الانتخابات المهنية التي جرت يوم الجمعة الماضي، بحصده 392 مقعدا، ليؤكد سيطرته على هذه الاستحقاقات بعدما حقق الشيء نفسه في الانتخابات الجماعية ل12 يونيو الماضي. وحسب النتائج التي نشرتها وزارة الداخلية، أول أمس السبت، فإن حزب الاستقلال حل ثانيا ب379 مقعدا، وجاء حزب التجمع الوطني للأحرار في المرتبة الثالثة ب331 مقعدا، تلاه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (237 مقعدا)، ثم الحركة الشعبية (160 مقعدا)، فالاتحاد الدستوري (106 مقاعد) والعدالة والتنمية (81 مقعدا)، فيما حصل حزب التقدم والاشتراكية على 59 مقعدا، وجبهة القوى الديمقراطية على 48 مقعدا، والتجديد والإنصاف على 26 مقعدا. وعبرت عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، ميلودة حازب، عن استغرابها ردود أفعال الأحزاب التي «لا تتقبل طموحات حزبها إلى الظفر بنتائج حسنة»، معتبرة أن النتائج المحصل عليها، سواء في الانتخابات الجماعية الأخيرة أو في الانتخابات المهنية، هي نتيجة استراتيجية مدروسة غايتها القرب من الناخبين، وعمادها إشراكهم في تسيير دواليب الشأن المحلي والجهوي وتقديم المحاسبة، وهذا ما لقي قبولا من طرف المواطنين الذين وضعوا ثقتهم في مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة». وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات يوم الجمعة الماضي، للظفر بمقاعد كافة أصناف الغرف المهنية على الصعيد الوطني، 42.65 في المائة، فيما تم، على المستوى القطاعي، تسجيل نسبة مشاركة بلغت 42.79 في المائة بخصوص الغرف الفلاحية، و41.91 في المائة في ما يخص غرف التجارة والصناعة والخدمات، و41.33 في المائة في ما يخص الغرف الصناعة التقليدية، و62.90 في المائة بالنسبة إلى غرف الصيد البحري. واتفق سياسيون من الأغلبية والمعارضة على أن سيطرة حزب الأصالة والمعاصرة في نتائج انتخابات الغرف المهنية، التي جرت يوم الجمعة الماضي، كانت متوقعة وعلى أنها مؤشر على «تراجع المسلسل الديمقراطي»، مؤكدين أن «الحزب الأغلبي خُلق لكي يكون في الصدارة على كافة الأصعدة». وبعد أن أشار إلى أن انتخابات الغرف المهنية «تخضع لمنطق المصالح ومنطق البحث عن علاقات داخل مؤسسات الدولة والمؤسسات الاقتصادية من أجل حماية أصحاب عدد من المهن»، وصف النائب البرلماني وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عبد العزيز رباح، فوز حزب الأصالة والمعاصرة بالصدارة في الانتخابات المهنية بكونه «لا يحتاج إلى تعليق»، مؤكدا أن المسلسل الديمقراطي الذي عرفه المغرب منذ أزيد من عشر سنوات يعرف، اليوم، تراجعا ملحوظا