بعد انتظار طويل يبدو أن حزب الاستقلال اقترب من حسم موعد مؤتمره الوطني المرتقب، حيث أكد أمينه العام نزار بركة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن اجتماع اللجنة التنفيذية، الذي سينعقد الأسبوع المقبل، سيحدد موعد المؤتمر. وقال بركة ردا على سؤال للجريدة حول الموضوع: "القرار سيتخذ في الاجتماع المقبل للجنة التنفيذية، الذي سينعقد الأسبوع المقبل إن شاء الله"، دون أن يقدم تفاصيل أكثر حول الموضوع. وعلمت الجريدة من مصادر عليمة أن بركة دعا إلى عقد اجتماع اللجنة التنفيذية، الأربعاء المقبل، الذي سيطرح فيه تاريخ عقد المؤتمر الوطني للحزب. ووفق المصادر، التي لم ترغب بذكر اسمها، فإن أعضاء اللجنة التنفيذية توصلوا بدعوات لحضور اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب، الذي يتضمن جدول أعماله نقطة فريدة هي تحديد موعد عقد المؤتمر الوطني. وتأتي هذه الأنباء لتؤكد الأخبار التي نشرتها جريدة هسبريس الإلكترونية الأسبوع الماضي، والتي أبرزت أن تقريب وجهات النظر بين الإخوة الفرقاء داخل حزب علال الفاسي "لم تعد قائمة بالشكل الذي كانت عليه في الماضي"، مضيفة أن بركة أجرى مشاورات مع الرجل القوي في الحزب حمدي ولد الرشيد، وأن الطرفين اقتربا من التوافق. وأكدت المصادر ذاتها أن هناك إرادة داخل الحزب من أجل تسريع عقد المؤتمر في أجل أقصاه ماي المقبل، مشيرة إلى أن الأمين العام للحزب على "وعي تام بهذا الأمر ويسعى إلى تنفيذه"، وتوقعت أن يقترح عقد المؤتمر في أبريل المقبل. وحسب المعطيات ذاتها، فإن بركة كان قد أجرى مشاورات مع رئيس مجلس المستشارين والقيادي في الحزب النعم ميارة، وصفتها المصادر ب"المثمرة"، والذي تم انتخابه كاتبا عاما لولاية ثانية على رأس الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابية لحزب الاستقلال. وبخصوص التوقعات المتعلقة بالمرشحين المحتملين لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، أوضحت المصادر ذاتها أن هذا الموضوع "ليس خلافيا داخل الحزب، وهناك شبه إجماع على إعادة انتخاب بركة أمينا عاما لولاية جديدة". وأشارت إلى أن الأمين العام سيتقدم بمقترح عقد المؤتمر في اجتماع اللجنة التنفيذية، مضيفة "ينبغي أن تتبنى اللجنة التنفيذية المقترح وتصادق عليه في المجلس الوطني وتنطلق أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي يترأسها عضو من اللجنة التنفيذية" وفق النظام الداخلي للحزب. يذكر أن مؤتمر حزب الاستقلال كان من المرجح انعقاده خلال سنة 2023، لكن تعذر ذلك، حيث أعلن الأمين العام للحزب، في لقاء سابق مع البرلمانيين الاستقلاليين، أن الموعد الجديد سيكون أبريل أو ماي المقبلين.