قاطع "لسان حال حزب الاستقلال"، الذي يضم الموقع الرسمي للتنظيم السياسي نفسه وجريدتي "العلم" بالعربية و"لوبينيون" بالفرنسية، الندوة الصحافية التي عقدها حميد شباط، الأمين العام لحزب "الميزان"، الاثنين الماضي بالمقر المركزي والتي تحدث فيها عن المؤتمر السابع عشر المقرر عقده أيام 29 و30 شتنبر الجاري وفاتح أكتوبر المقبل بالرباط. وبعد مرور يومين على عقد الندوة الصحافية، لم ترد أية تغطية للموعد الذي تحدث فيه الأمين العام للاستقلاليين عن تعرضه ل"التضييق"، ووجّه سيلاً من الاتهامات إلى من وصفهم ب"مرشحي المخزن"، في إشارة إلى نزار بركة؛ المرشح الأوفر حظاً لقيادة الحزب مستقبلاً. وجاء في عدد جريدة "العلم" ليوم الأربعاء خبر رئيسي تحت عنوان "هل تمارس نواكشوط سياسة الابتزاز؟"، في تطرق إلى "الأزمة الصامتة في العلاقات المغربية الموريتانية" عقب الحديث عن عدم استقبال نواكشوط السفير المغربي الجديد. أما عدد الخميس من الجريدة ذاتها فجاء خبره الرئيس حول "اجتماع مرتقب بين الوزير ومنظمات حقوقية"؛ في إشارة إلى لقاء مرتقب لمصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان. ووفق ما علمته هسبريس من مصادر في حزب الاستقلال، فقد مُنع الصحافيون المشتغلون في الموقع الرسمي للتنظيم من حضور الندوة الصحافية لحميد شباط، هذا الأخير هو الآخر ظهر وحيداً في القاعة الكبيرة، محروما حتى من بعض مسانديه المقربين. ولم يشأ عبد الله البقالي، مدير نشر صحيفة "العلم"، التعليق على الموضوع، وأحال جريدة هسبريس الإلكترونية على عمر الدركولي، الذي يشغل مهمة رئيس التحرير بالجريدة ذاتها، خصوصاً أن عدم تغطية ندوة صحافية للأمين العام لحزب الاستقلال تعد سابقة، ويبدو أن حميد شباط أصبح وحيداً في مواجهات عواصف الانتقادات ويدخل غمار المؤتمر بكل إصرار. وكان حميد شباط، الذي قضى ولاية كاملة على رأس حزب "علال الفاسي"، قد أكد، خلال الندوة الصحافية الاثنين الماضي، الترشح لولاية ثانية في المؤتمر العام السابع عشر، بالرغم من الانتقاد الذي تعرض له من قبل جل القياديين في اللجنة التنفيذية. وجرى الإعلان عن الندوة الصحافية فقط على صفحة حزب الاستقلال بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في الوقت الذي يعج فيه الموقع الرسمي ل"حزب الميزان" بأخبار المؤتمرات الإقليمية التي تعقد من أجل الاستعداد للمؤتمر العام المقبل.