حصلت جريدة "العمق" على معلومات مفصلة بشأن الاجتماع الأخير الذي عقدته قيادة حزب الاستقلال من أجل الاتفاق على خريطة طريقة مستقبل الحزب، وهو الاجتماع الذي "استسلم" فيه شباط بشكل تام لخصومه داخل الحزب. وبحسب مصادر الجريدة، فإنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على تقديم نزار بركة كمرشح وحيد للمؤتمر الوطني المقبل، والذي من المقرر أن ينعقد أواخر شهر شتنبر وبداية أكتوبر المقبل، كما تم الاتفاق على أسماء القيادات الحزبية التي ستكون باللجنة التنفيذية. وأكدت مصادر جريدة "العمق"، أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على منح شباط عضوية اللجنة التنفيذية إلى جانب كل من البقالي والكيحل، فيما تم استبعاد الناطق الرسمي الحالي عادل بنحمزة من عضوية اللجنة التنفيذية في الولاية المقبلة. وتم خلال الاجتماع ذاته الاتفاق على الاحتفاظ بعضوية اللجنة التنفيذية لكل من قيوح ومضيان ورحال المكاوي وحجيرة، بالإضافة إلى القطب الصحراوي حمدي ولد الرشيد، في حين تقرر استبعاد ياسيمنة بادو وأعضاء آخرين باللجنة التنفيذية ممن كانوا في صف شباط سابقا أو لهم حضور ثانوي باللجنة خلال المرحلة الحالية. مصادر الجريدة أوردت أيضا، أن الجناح المناوئ لشباط استطاع إحكام قبضته على الذراع الإعلامي للحزب، حيث بدأت جريدة العلم في عددها لمطلع الأسبوع بفتح أبوابها لنزار بركة ونشرت له مقالا تحت عنوان: "وننطلق جميعا نحو التغيير"، وذلك بعدما كان مدير نشر الجريدة عبد الله البقالي يرفض نشر مقالات بركة. وأوضحت مصادر الجريدة أن شباط بقبوله لشروط خصومه يكون قد وقع على نهايته السياسية، مشيرة أن دوره في المرحلة المقبلة لن يكون مؤثرا وأنه سيكون عضوا عاديا باللجنة التنفيذية للحزب، في انتظار أن يختفي تماما من المشهد السياسي، مبرزة أن منصب رئيس المجلس الوطني للحزب لم يحسم فيه بعد، غير أنها أكدت أنه لن يؤول لشباط.