في الصورة الملك محمد السادس في زيارته الرسمية الأولىللولايات المتحدةالأمريكية قال إنه أجمل بلد في المنطقة العربية والأكثر أصالة بمزيج من التأثر والحنين، يستعيد روبيرت هوليداي، المستشار السياسي الأسبق بسفارة الولاياتالمتحدة بالرباط (1979-1982)، مقامه بالمملكة، البلد الذي قدمه كحالة خاصة، بلد "أصيل" و"نادر من حيث الحكمة التي يلهمها". "" في سن الرابعة والسبعين، يعود هوليداي ثلاثين سنة إلى الوراء، مجددا النظر في شريط ذكرياته، ببساطة فريدة تنسجم مع إعجابه الشديد بالمغرب، أرضا وبشرا. يقول هذا الدبلوماسي، الذي ينتشي باستعادة ماضيه بالمملكة، لوكالة المغرب العربي للأنباء، "أحب المغرب، إنه على الأرجح أجمل بلد في المنطقة العربية، وهو الأكثر أصالة أيضا، مطبخه في الطليعة عالميا". وهو يرى أن المغرب "مكان خاص جدا، مفتوح، دولة كبرى لها هويتها الخاصة، وتفرز حالة نادرة للتوازن" في المنطقة. ويبدو تعلق هذا الدبلوماسي بالمغرب واضحا في عناصر الديكور الداخلي لمنزله، الذي يقع على بعد خطوات من حديقة الحيوان الوطنية بواشنطن. وتتربع المنتجات المغربية على عرش مقتنيات الصناعة التقليدية المغربية التي تؤثث البيت. وزينت الزرابي المغربية حائط الباحة. ويقدم روبيرت هوليداي مجموعته المغربية، التي تضم زربية زيانية، وأخرى كلاوية، تعود إلى الثلاثينيات بافتخار وإلمام واسع. على حائط البهو، علقت لوحة تمثل مدينة زرهون، وحركة الناس البسطاء. يعلق قائلا: "إنها لوحة من إبداع رسامة ألمانية، أوشي، تعود إلى الثمانينيات". كما يحتفظ بمجموعة من العملات المغربية التي يعود بعضها إلى العام 1299 هجرية. وفي زوايا البهو، انتصبت منحوتات اقتناها الدبلوماسي السابق من مدينة مراكش، تقابلها بعض المصنوعات الطينية المغربية. واستعاد روبيرت هوليداي بالمناسبة علاقاته الدافئة مع عدد من المسؤولين المغاربة، واصفا أسفاره عبر صحراء الجنوب المغربي، بدءا بمراكش، إميلشيل، أرفود، الريصاني، تنغير، تينفو أو القرى النائية، التي يحددها الرجل على خريطة للمغرب يحتفظ بها. وبعد لحظة تأمل، يستغرق الدبلوماسي السابق في استرجاع ذكرياته عبر تلال الصحراء، وجولاته بين الجبال ولقاءاته غير المبرمجة مع الناس الطيبين، ليخلص إلى القول "كان ذلك مطابقا لما قرأته في الكتب القديمة، كان ذلك رائعا فعلا". وبنبرة مفعمة بالحنين، يوجه روبيرت هوليداي توصية عاجلة لكل من أراد تمضية عطلة استثنائية بالتوجه إلى المغرب، "كم كان جميلا العيش في هذا البلد".