قال الميلودي المخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، إن القضية الفلسطينية تظل نقطة محورية في ترافعات الاتحاد المغربي للشغل في مختلف المحافل النقابية والتظاهرات الدولية، مشيرا إلى أن وفود النقابة تستميت في الدفاع عن الحق التاريخي والشرعي في إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. كما أوضح المخارق في كلمته خلال المهرجان الخطابي الذي تم تنظيمه اليوم الاثنين بمقر الاتحاد في الدارالبيضاء تحت شعار "أوقفوا حرب الإبادة على غزة"، بمناسبة زيارة وفد من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وجمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين بالرباط، أن الطبقة العاملة المغربية بقيادة نقابته "تقف بجانب شعب غزة والشعب الفلسطيني البطل في هذه المحنة النكراء التي يعيشها جراء حرب الإبادة الشنعاء التي تمعن فيها قوات الكيان الصهيوني الغاشم بدعم مفضوح من القوة الإمبريالية الاستعمارية الغربية". وشدد زعيم الاتحاد المغربي للشغل على عمق ومتانة العلاقات التي تجمع الطبقة العاملة الفلسطينية والمغربية، وشعبي البلدين عموما، مشيرا إلى أن الشغيلة المغربية منذ نشأتها "لطالما وضعت القضية الفلسطينية على رأس اهتماماتها، حيث كانت هذه القضية وما زالت حاضرة بقوة في مختلف أدبيات وثوابت وأشغال مؤتمرات الاتحاد المغربي للشغل". وسجل المتحدث أن الزعيم النقابي الراحل المحجوب بن الصديق تم اعتقاله لمدة 18 شهرا سنة 1967 على إثر حرب ستة أيام، وذلك نتيجة دفاعه المستميت عن القضية الفلسطينية، مشددا على أن الطبقة العاملة المغربية ستظل مساندة ومؤازرة للقضية الفلسطينية في مختلف المحطات العمالية الوطنية والدولية. وقال المخارق في هذا الصدد: "في كل المحافل، مازلنا مستمرين على النهج نفسه. أينما حللنا في كل المؤتمرات إلا والقضية فلسطينية حاضرة، وقد كانت محطة جنيف بمنظمة العمل الدولية مؤخرا نموذجا لذلك، حيث تم طرح القضية الفلسطينية إيجابيا بفضل استماتة وقوة ترافع ممثلة الاتحاد المغربي للشغل في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية". وأضاف: "أمام المحنة التي يعيشها عمال وشعب فلسطين جراء الهجوم الغاشم للعدو الصهيوني على قطاع غزة، فكلنا أمل وعزيمة من أجل مواصلة الكفاح والنضال". من جهته، ذكر محمد حيتوم، عضو الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، أن النقابيين المغاربة "كانوا دائما مع فلسطين منذ نكبة 1948، وبمجرد تأسيس الاتحاد المغربي للشغل، في مؤتمره الثاني سنة 1957، طبعت قضية فلسطين وثائق المؤتمر". وسجل حيتوم في كلمته أنه "منذ ذلك الحين والاتحاد المغربي للشغل تحضر القضية الفلسطينية في مؤتمراته ولقاءاته وبياناته"، مؤكدا أن القضية الفلسطينية، "ستبقى دائما قضية وطنية عمالية تضامنية نرفعها عاليا".