بعد حوالي ربع قرن كمدير لواحدة من أقوى وسائل الاعلام الاسبانية والأكثر تأثيرا في الساحة السياسة الاسبانية داخليا وخارجيا ترجل pedro j.ramirez 62 سنة عن عرش جريدة الموندو مضطرا تحت ضغط المؤسسة الايطالية المالكة لهذه الجريدة الاسبانية ذات الصيت العالمي . خلف pedro j .remirez على رأس هذه المؤسسة الاعلامية لن يكون غير نائبه garcia –abadillo 56 سنة وهذا التغيير على رأس طرح عددا من التسأولات في الساحة الاعلامية والسياسية الاسبانية خاصة حول الاسباب التي تقف وراء هذه الاقالة أو الاستقالة المفاجئة لهذا الرجل وخاصة أنه من المؤسسين لهذه المؤسسة الاعلامية ورجل له وزنه القوي على الساحة السياسية والإعلامية الاسبانية وكان دائما عموده الأسبوعي في الجريدة لعدد الاحد مؤثرا بقوة في السياسة الاسبانية هذه التساؤلات وان كانت تهم الساحة الاسبانية إلا أنها تهمنا نحن في المغرب بالتأكيد فما يحدث في جارتنا الشمالية يجد دائما صداه لدينا وخاصة في ضؤ تشابك العلاقات الجيوسياسية والإعلامية مابين البلدين تأثيرا وتأثرا وخاصة اذا علمنا أن هذا الرجل pedro j .remirez كان دائما معاديا للمغرب في خطاباته وتعليقاته وأرائه الصحافية وظهرت قمة معاداته للمغرب بعد تفجيرات قطارات مدريد حيث دافع على أطروحة غريبة تقول بكون المخابرات المغربية تقف وراء هذه التفجيرات بهدف الانتقام من التدخل العسكري الاسباني الذي قاده رئيس الوزراء الاسباني الاسبق أزنار وليس في ذالك أية غرابة ف pedro j .remirez معروف بانتمائه للمدرسة الفكرية لأزنار وهي مدرسة سياسية اسبانية يمينية تقوم على طموحات استعمارية تعود للزمن الاسباني الغابر حتى أن واحدة من الجرائد الاسبانية وفي مقال لها حول اقالة هذا الرجل من قمة هرم الموندو وضعته في خانة سؤال هل ينتهي الزمن الأزناري لألموندو بابتعاد pedro j .remirez عن ادارتها هذا السؤال فد يكون جوابه أبسط من هذا بكثير أولا لأن الرجل لن يبتعد كثيرا عن الجريدة فهو سيحتفظ بعموده الاسبوعي في الجريدة كما أنه ملزم بالبقاء في الجريدة السنتين المقبلتين رغم أن تعويض اقالته يتعدى 10 ملايين أورو وثالثا لكون خلفه garcia –abadillo لا يختلف كثيرا عنه فكريا فهو الاخر كان من كبار مناصري أزنار في سياسته المعادية للمغرب وكما كان من مناصري نظرية تورط المخابرات المغربية في تفجيرات قطارات مدريد حيث وفي أحد حواراته الصحفية سأله محاوره من بين الثلاث نظريات وراء تفجيرات مدريد أي تورط حركة ايطا أو تنظيم القاعدة أو المخابرات المغربية ماهي النظرية التي تميل الى تصديقها أجاب garcia –abadillo أعتقد أن المخابرات المغربية كانت تعلم أن شيئا سيقع ولكني لا أستطيع تأكيد التورط المباشر للمخابرات المغربية من الواضح أن لاشئ كبير سيتغير في جريدة الموندو رغم أن ما حدث قدم في الاعلام الاسباني كهزة كبيرة داخل الجريدة وما يؤكد أن لاشئ سيتغير في الجريدة التصريحات القادمة من المؤسسة الايطالية التي تمتلك الجريدة والتي أكدت أنها لن تتدخل في الخط التحريري للجريدة وفقط طالبت المدير الجديد بتغيير ايجابي في الارقام الاقتصادية للجريدة والتي هي في الحقيقة السبب الذي دفع الجريدة لتغير مديرها رغم ماروج له في الاوساط الاعلامية والسياسية الاسبانية من كون ضغوط سياسية قوية قامت بها الحكومة الاسبانية لإقالة pedro j .remirez من ادارة الجريدة بسبب اصراره على كشف الفساد الذي تورط فيه أعضاء من الحزب الشعبي الحاكم على كل بالنسبة للعلاقة المتوترة لهذه الجريدة بالمغرب والعداء الواضح الذي تتعامل في تعاملها مع القضايا المغربية فلن يتغير شئ لان التغير الذي حصل على رأس هذه الجريدة ينطبق عليه المثل الشعبي الذي معناه أن المنجل بقي هو فقط تم تغير مقبضه .