أعلن وزير خارجية زامبيا، ستانلي كاكوبو، استقالته من منصبه، الثلاثاء، بعد ساعات من انتشار مقاطع فيديو ووثائق على وسائل التواصل الاجتماعي تتّهمه بالتورط في صفقات تجارية مع رجل أعمال صيني. وقال كاكوبو الذي شغل وزارة الخارجية منذ شتنبر 2021، في رسالة، إنه استقال بسبب "ادّعاءات كيدية بشأن تعاملات تجارية". وأتت استقالته بعدما تداول الزامبيون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشخصين يقومان بعدّ رزم كبيرة من النقود المكدّسة على طاولة. وانتشرت أيضاً صورة لوثيقة مكتوبة بخط اليد، موقعة بتاريخ 8 يوليوز 2022، تفيد بأنّ شركة تعدين صينية وأخرى زامبية "تبادلتا 100 ألف دولار". وورد في الوثيقة اسم كاكوبو مع رجل أعمال صيني يدعى زانغ، إلا أنه لم يكن بالإمكان التحقق من صحتها. وأفاد بيان رسمي بأنّ "الرئيس هاكيندي هيشيليما قبِل استقالة النائب ستانلي كاكوبو من منصبه وزيرا للخارجية والتعاون الدولي"، من دون أن يذكر سبب الاستقالة. وردّ كاكوبو، البالغ 43 عاما، في بيان، قائلاً إنّه استقال "نظراً للمسألة المتداولة حالياً في وسائل الإعلام في ما يتعلق بادعاءات كيدية بشأن صفقة تجارية بين شركتي العائلية الخاصة وشريكنا التجاري الذي لا تزال لدينا علاقات جيدة معه". وأضاف: "هذا القرار يهدف إلى ضمان عدم تشتيت انتباه حكومتنا عن مواصلة البحث عن حلول لتحسين حياة شعبنا". وتستثمر الشركات الصينية بشكل كبير في قطاع التعدين في زامبيا، وتعد هذه الصناعة الحجر الأساس لاقتصاد الدولة الواقعة في إفريقيا الجنوبية، كما تعد الصين من أكبر مستوردي النحاس الزامبي. وقالت السفارة الصينية عام 2022 إن نحو 600 شركة صينية استثمرت أكثر من 3 مليارات دولار في زامبيا. كما بذلت الصين جهوداً على الصعيد الدولي لمساعدة زامبيا في إعادة هيكلة ديونها بعد أن تخلفت عن السداد عام 2020.