علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن جلسة الاستماع إلى المتهمين في ملف بارون المخدرات الدولي المشهور ب"إسكوبار الصحراء"، اتضح خلالها أن النيابة العامة ستلتمس متابعتهم في حالة اعتقال. وأفادت مصادر هسبريس بأن أجوبة المتهمين لم ترتكز على أدلة لتبرئة أنفسهم من التهم المنسوبة إليهم، الشيء الذي جعل الوكيل العام للملك يلتمس متابعتهم في حالة اعتقال. وأشارت المصادر نفسها إلى أن رئيس نادي الوداد البيضاوي، سعيد الناصري، لم يقدم تبريرا لأموال طائلة كانت تدخل حسابه البنكي، وظل يؤكد أنها تعود إليه. وأثار الوكيل العام أمام الناصري مبلغا يتعلق بملياري سنتيم، ورد الأخير بأنه تحصل عليه في إطار صفقة انتقال أحد اللاعبين إلى دوري بالخليج. وظل الناصري يحاول نفي تهمة الاتجار بالمخدرات عنه، غير أنه تمت مواجهته بتصريحات متهمين آخرين أفادت بكونه كان قد حضر عملية تحميل كميات منها في إحدى الشاحنات. وفيما يتعلق برئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، فأشارت مصادرنا إلى أنه بقي يؤكد عدم صلته بالمنسوب إليه. وتوبع بلقاسم مير، البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة، في قضية تزوير عقد إحدى الفيلات الفاخرة بوجدة، بالإضافة إلى المشاركة في الاتجار بالمخدرات. وقد قرر قاضي التحقيق، صباح الجمعة، إيداع 20 شخصا بالسجن المحلي عين السبع، فيما تمت متابعة عون بإحدى الجماعات في حالة سراح، بينما كان الوكيل العام قرر إرجاع أربعة آخرين، ضمنهم موثق، إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قصد تعميق البحث. ومثل أمام نائب الوكيل العام 25 شخصا، ضمنهم البرلماني السابق بلقاسم مير، إلى جانب رجال أعمال، ومصممة أزياء، ومسيري شركات، وتجار، وموثق، وعناصر أمنية، ومنتمين لسلك الوظيفة العمومية. وتفجرت الفضيحة بعد اتهام تاجر المخدرات الدولي المشهور ب"إسكوبار الصحراء"، المعتقل في سجن الجديدة قبل نقله إلى سجن عكاشة، مجموعة من الشخصيات، ضمنهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، بالاستيلاء على ممتلكاته العقارية.