خبراء وباحثون يؤكدون على أهمية قانون المالية لسنة 2025 في النهوض بالاستثمارات العمومية وتمويل المشاريع المهيكلة    المقاتل المغربي جمال بن الصديق ينتصر بالضربة القاضية في روتردام ويعد بالمزيد في منافسات الغلوري    توقيف ثلاثة أشخاص بتمارة لنشرهم محتويات عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي وتهديد أمن المواطنين    فقدان الشهية.. اضطراب خطير وتأثيره على الإدراك العاطفي    الصين تطلق قمرا صناعيا جديدا    القوات المسلحة الملكية تساهم في تقييم قدرات الدفاع والأمن بجمهورية إفريقيا الوسطى    رضا بلحيان يظهر لأول مرة مع لاتسيو في الدوري الإيطالي    أخنوش يدشن الجناح المغربي بالمعرض الدولي للفلاحة بباريس    طقس الأحد: أجواء باردة مع صقيع بعدد من المناطق    توقيف فرنسي مبحوث عنه دولياً متورط في التهريب الدولي للمخدرات وتبييض الأموال    عرض 117 شخصاً "للنصب" و"الاحتيال".. توقيف شخص اوهم ضحاياه بتسجيلهم في لائحة للحصول على للعمل في الفلاحة بأوروبا    سبيس إكس تطلق 22 قمرا جديدا من طراز "ستارلينك" إلى الفضاء    القصة الكاملة لخيانة كيليان مبابي لإبراهيم دياز … !    حادثة سير مروعة بطنجة تودي بحياة فتاتين وإصابة شابين    الشاذر سعد سرحان يكتب "دفتر الأسماء" لمشاهير الشعراء بمداد الإباء    إصابة عنصر من القوات المساعدة بحروق خطيرة في حريق سوق بني مكادة بطنجة    المغرب يعود إلى الساعة القانونية    الأسير الإسرائيلي الذي قَبّل رأس مقاتلين من "القسام" من أٌصول مغربية (فيديو)    تذكير للمغاربة: العودة إلى الساعة القانونية    التحولات الهيكلية في المغرب.. تأملات في نماذج التنمية والقضايا الاجتماعية الترابية" محور أشغال الندوة الدولية الثانية    افتتاح أخنوش رفقة ماكرون للمعرض الدولي للفلاحة بباريس يشعل غضب الجزائر    نهضة بركان يحسم لقب البطولة بنسبة كبيرة بعد 10 سنوات من العمل الجاد    فيروس غامض شبيه ب"كورونا" ينتشر في المغرب ويثير مخاوف المواطنين    مقتل شخص وإصابة عناصر شرطة في "عمل إرهابي إسلامي" في فرنسا    الجيش والرجاء يستعدان ل"الكلاسيكو"    التعادل يحسم مباراة آسفي والفتح    منتخب أقل من 17 سنة يهزم زامبيا    اختتام رالي "باندا تروفي الصحراء" بعد مغامرة استثنائية في المغرب    في أول ظهور لها بعد سنة من الغياب.. دنيا بطمة تعانق نجلتيها    انطلاق مبادرة "الحوت بثمن معقول" لتخفيض أسعار السمك في رمضان    الملك محمد السادس يهنئ العاهل السعودي    أخنوش يتباحث بباريس مع الوزير الأول الفرنسي    تجار سوق بني مكادة يواجهون خسائر كبيرة بعد حريق مدمر    السينما المغربية تتألق في مهرجان دبلن السينمائي الدولي 2025    مسؤول أمني بلجيكي: المغرب طور خبرة فريدة ومميزة في مكافحة الإرهاب    الرئيس الفرنسي يعرب عن "بالغ سعادته وفخره" باستضافة المغرب كضيف شرف في معرض الفلاحة بباريس    عجز الميزانية قارب 7 ملايير درهم خلال يناير 2025    "البيجيدي" مستاء من قرار الباشا بمنع لقاء تواصلي للحزب بالرشيدية    التخلص من الذباب بالكافيين يجذب اهتمام باحثين يابانيين    مشروع قرار أمريكي من 65 كلمة فقط في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء الحرب في أوكرانيا دون الإشارة لوحدة أراضيها    رئيسة المؤسسة البرازيلية للبحث الزراعي: تعاون المغرب والبرازيل "واعد" لتعزيز الأمن الغذائي    في حضور أخنوش والرئيس الفرنسي.. المغرب ضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة بباريس    بين العربية والأمازيغية: سعيدة شرف تقدم 'الواد الواد' بحلة جديدة    إحباط تهريب مفرقعات وشهب نارية وتوقيف شخص في ميناء طنجة المتوسط    استثمار "بوينغ" يتسع في المغرب    السحب تحبط تعامد أشعة الشمس على وجه رمسيس الثاني    متابعة الرابور "حليوة" في حالة سراح    تحقيق في رومانيا بعد اعتداء عنيف على طالب مغربي وصديقته    رمضان 2025.. كم ساعة سيصوم المغاربة هذا العام؟    رفع الستار عن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان روح الثقافات بالصويرة    المؤتمر الوطني للعربية ينتقد "الجائحة اللغوية" ويتشبث ب"اللسانَين الأم"    حوار مع "شات جيبيتي".. هل الأندلس الحقيقية موجودة في أمريكا؟    الحصبة.. مراقبة أكثر من 9 ملايين دفتر صحي وتخوفات من ارتفاع الحالات    على بعد أيام قليلة عن انتهاء الشوط الثاني من الحملة الاستدراكية للتلقيح تراجع نسبي للحصبة وتسجيل 3365 حالة إصابة و 6 وفيات خلال الأسبوع الفارط    اللجنة الملكية للحج تتخذ هذا القرار بخصوص الموسم الجديد    أزيد من 6 ملاين سنتيم.. وزارة الأوقاف تكشف التكلفة الرسمية للحج    الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جولة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 05 - 02 - 2014

اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأربعاء، على الخصوص، بما قد يكون مقدمة لأزمة دبلوماسية بين مصر وقطر، وبالأزمة السورية، وملف تشكيل الحكومة اللبنانية، والأوضاع الأمنية باليمن، وملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
ففي مصر، استحوذ استدعاء وزارة الخارجية المصرية للقائم بالأعمال القطري لنقل رسالة احتجاج وتطورات أزمة سد النهضة، وردود الفعل حول عودة انتشار أنفلونزا الخنازير بمصر، على اهتمامات الصحف.
وتحت عنوان "مصر تهدد بالتصعيد ضد قطر وتستدعي القائم بالأعمال"، تطرقت صحيفة (الأهرام) لإعلان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بدر عبد العاطي، عن استدعاء القائم بالأعمال القطري لدى مصر أمس لنقل رسالة احتجاج للجانب القطري الثانية خلال شهر، وذلك في سابقة لم تحدث في تاريخ العلاقات المصرية العربية.
وسجلت صحيفة (الأخبار) أن مصر هددت باتخاذ "إجراءات تصعيدية تجاه دولة قطر في حال لم تسفر الإجراءات الدبلوماسية عن وقف التصريحات الاستفزازية التي تخرج عن قطر"، مستحضرة ما جاء على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن "أزمة قطر ليست بينها وبين مصر فقط"، وأن على هذا البلد أن "يحدد موقعه من المصالح العربية المشتركة وماذا يريد من الدول العربية".
ومن جهتها، تحدثت صحيفة (الجمهورية) عن وجود وساطة خليجية بين مصر وقطر، ونقلت عن الدبلوماسي المصري، أن "تلك الجهود لم تتمخض بعد عن أقوال وأفعال محددة توقف التجاوز القطري بحق مصر".
وبخصوص أزمة سد النهضة، أشارت صحيفة (الشروق) أن مصر ستشرع في حملة دبلوماسية لإقناع الدول الأوروبية والجهات المانحة بوقف دعمها لسد النهضة الإثيوبي، والتحسيس بتداعياته السلبية على الأمن المائي المصري، وبما قد ينتج عنه من نزاع إقليمي في منطقة حوض النيل في سياق فشل المفاوضات الفنية مع إثيوبيا لتعديل مواصفات السد.
وحول موضوع إنفلونزا الطيور، نقلت صحيفة (الجمهورية) عن وزيرة الصحة والسكان، مها الرباط، 24 حالة وفاة بفيروس أنفلونزا الخنازير و195 حالة إصابة بالفيروس.
وفي لبنان، استأثر موضوع تشكيل الحكومة، المتوقع يوم غد، باهتمام الصحف. وفي هذا الصدد، كتبت النهار أنه "يبدو أن المولود الحكومي الذي كانت الاستعدادات الناشطة لاستقباله غدا (...) قد اصطدم بموانع قاهرة رسمت علامات شكوك عميقة على اللحظات الحرجة الأخيرة التي برزت أمس وبلغت معها الأزمة فعلا عنق الزجاجة، بما بات يملي توقع خطوات وخيارات دراماتيكية في الساعات المقبلة".
وأشارت إلى أن حرج اللحظات الأخيرة بلغ أقصاه حين حمل رئيس (تكتل التغيير والإصلاح) ميشال عون، بشدة على مجريات عملية تشكيل الحكومة متهما جهات بحذف "القوة البرلمانية المسيحية الأولى" ومحذرا من "العبث بالثوابت والمسلمات الوطنية".
أما (السفير) فقالت إن "قرار المكلف تمام سلام أن يرتدي "الحزام" السياسي الناسف، وأن يمضي حتى النهاية في مغامرة التأليف الحكومي بÜ"من حضر"، بموافقة الرئيس ميشال سليمان، (...) سترسم بشكل أو بآخر، أي مصير ينتظر حكومة انتظر اللبنانيون شهورا ولادتها، حتى إذا ما لاحت في الأفق فرصة إقليمية ودولية متاحة، تعثرت في الزواريب اللبنانية، علما بان أحدا لا يستطيع الجزم الآن ما إذا كانت تلك الفرصة لا تزال سارية المفعول أم.. طارت¿".
ومن جانبها، علقت (المستقبل) تقول "أقفلت قوى (8 آذار) أبواب التوافق على تشكيل حكومة سياسية جامعة مع نعي رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "الشراكة الوطنية"، وأصبح واضحا أن حليفه (حزب الله ) وحليف حليفه الرئيس نبيه بري، ناهيك عن باقي مكونات فريق (8 آذار) سيتماهون معه في موقفه من الحكومة التي تأكد حتى ساعة متقدمة من ليلة أمس أن تمام سلام مصر على تشكيلها اليوم أو غدا".
ومن لندن سلطت الصحف العربية الصادرة بها الضوء على التطورات السياسية والعسكرية في اليمن.
وكتبت صحيفة (الشرق الأوسط) عن توقف الحرب الدائرة بين قبائل حاشد النافذة والحوثيين أمس في ضوء التوصل إلى هدنة بين الطرفين، مشيرة إلى توقيع الاتفاق بين الطرفين، بعيدا عن مشايخ آل الأحمر الذين يتزعمون تاريخيا قبائل حاشد، الأمر الذي يعد انقلابا على آل الأحمر من قبل القبائل.
وأبرزت صحيفة (الحياة) أن اتفاق الصلح، الذي جاء بوساطة حكومية، أنهى أسابيع من المعارك التي خلفت مئات القتلى والجرحى، وأسفرت عن سيطرة الحوثيين على معاقل آل الأحمر في خيوان والخمري ووادي دنان ومدينة حوث.
وأوضحت أن هذه المعارك سعت إلى حسم السيطرة على شمال غربي اليمن، استباقا لتقسيم البلاد إلى أقاليم ضمن نظام اتحادي جديد تم الاتفاق على إقامته بموجب الحوار الوطني.
وبحسب صحيفة (القدس العربي) احتشد المئات من مسلحي جماعة الحوثي، أمس، بعد توقيع الاتفاق في منطقة نقيل الغولة التابعة لقبائل حاشد، استعدادا للتوجه إلى صنعاء وفقا لمخطط مشترك بين جماعة الحوثي وأتباع النظام السابق لإسقاط العاصمة.
وأضافت أن الخيانات القبلية ظهرت بشكل واضح خلال المواجهات المسلحة بين حاشد والحوثيين خلال الأيام الماضية في العديد من مناطق الصراع في محافظة عمران التي تعتبر أهم معاقل قبائل حاشد، وأن هذه الخيانات القبلية جاءت من قبل المشايخ الموالين للرئيس السابق علي صالح، حيث قاموا بتسليم العديد من المناطق للحوثيين مقابل أموال طائلة.
واعتبرت صحيفة (العرب) أن هذه التطورات تأتي لتؤشر على تغيير في خارطة التحالفات بالبلاد من جهة، وعلى انحسار زعامة آل الأحمر الذين يدفعون الآن ثمن تحالفهم مع حزب الإصلاح الإخواني.
وأضافت أن سقوط الرئيس صالح كشف عن تورط عائلة الأحمر في قضايا فساد واستغلال نفوذ والسيطرة على مختلف الأنشطة الاقتصادية والتجارية في منطقة نفوذهم دون أن يكون لهم أي دور إيجابي في خدمة الناس.
وفي اليمن، واصلت الصحف اهتمامها بتطورات الأوضاع العسكرية شمال البلاد، مبرزة بالخصوص التوصل إلى اتفاق لوقف القتال بين الحوثيين وقبائل حاشد في محافظة عمران، واستمرار المواجهات بين الحوثيين وقبائل أرحب في محافظة صنعاء.
وأبرزت صحيفة (الثورة)، في هذا الإطار، اتفاق طرفي النزاع في منطقة خيوان وحوث بمحافظة عمران على خروج المسلحين الوافدين إلى المنطقة من غير أهلها وعودتهم إلى أماكنهم الأصلية وفتح وتأمين الطريق العام وعدم التجوال بالأسلحة الثقيلة وعلى أن تقوم الدولة باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المخالفين. لكن صحيفة (اخبار اليوم) نقلت عن الشيخ جابر أبو شاسا أحد أبرز مشايخ العصيمات السفلى أحد فروع قبيلة حاشد قوله إن "عبد المالك الحوثي هو الذي يحتاج لان نعفو عنه لأنه هو القاتل وهو المجرم والمعتدي والمحتل... وهو وجماعته المتمردة خارجون عن القانون"، مضيفا قوله "سنقاتل الحوثي في العصيمات وغيرها ولن يلزمنا اتفاقه مع المشايخ المتحالفين معه".
وبالرغم من أن صحيفة (الأولى) تحدثت عن التوصل أيضا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في أرحب شمال صنعاء ونزول لجنة الوساطة اليوم لاستلام النقاط المستحدثة بين الطرفين، فإن صحيفة (أخبار اليوم) نقلت عن مصادر في قبائل أرحب قولها إن "مغادرة الغزاة الحوثيين أهم من رفع النقاط، ونحن في طريقنا لتطهير باقي مناطق أرحب من الحوثة".
وفي الأردن، خصصت الصحف حيزا كبيرا من اهتماماتها للسجال الداخلي الحاد الذي أثارته التسريبات حول مساعي وزير الخارجية الأمريكي لإيجاد تسوية سلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكتبت صحيفة (الغد) أن "الجولات العشر التي قام بها جون كيري، أشعلت ساحتنا الداخلية، بتحليلات وتوقعات واجتهادات واستنتاجات، ترافقت مع غياب للمعلومة حول فحوى وطبيعة تلك الزيارات. فقد ذهب البعض بعيدا وشطح في تحليلاته، فظهر عند هذه القلة الثقب الأسود المركون في خلايا أدمغتهم، القائم على رفض الآخر، والتقوقع، والعيش في إطار فكرة المؤامرة الكونية المستمرة".
وأضافت أنه "مقابل هذه القلة، ظهر من يبحث عن المعلومة المفقودة، ويريد أن يعرف حقيقة ما يحصل، وما يحمله الوزير الأمريكي في جعبته. وفي ذهن هؤلاء ما في ذهنهم، عن انحياز أمريكا الدائم لإسرائيل، ويقينهم أن أي حل أو إطار تفكر فيه الولايات المتحدة لا يمكن أن يكون لصالح العرب وشعوبهم، وإنما سيكون لصالح الدولة الصهيونية، وبما يحقق لها أمنها ويمنحها سلما واستقرارا، من دون النظر لأمن واستقرار دول الجوار".
وتوقفت صحيفة (الدستور)، عند ما وصفته بأنه "سجالات متوترة على إيقاع خطى كيري وإطاره وجولاته المتكررة في منطقتنا، لدرجة أننا وضعنا أيدينا على قلوبنا خوفا من الانزلاق إلى فخ انقسام سياسي واجتماعي، يمكن أن نعرف أسبابه لكننا بالتأكيد لن نكون قادرين على معرفة نتائجه أو محاصرة تداعياته، وكاد البعض من المحسوبين على النخب من الطرفين أن ينتزعا منا أسوأ ما فينا، وأن يفرضا على مجتمعنا حالة من الشك والتشفي ومزيدا من الاحتقان".
ومن جهتها، تساءلت صحيفة (الرأي)، في مقال بعنوان "الدوران في حلقة مفرغة"، عما "إذا كان الوزير كيري لم يعلن عن الإطار المقترح للدخول بعمق إلى المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية، فلماذا كل هذه الحملة.. على عدو غير موجود¿".
وفي السودان، اهتمت الصحف أساسا بالزيارة التي قام بها وزير الدفاع السوداني إلى مصر، وعلاقة الخرطوم باللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي هذا الإطار، كتبت صحيفة (اليوم التالي) أنه بالرغم من إعلان "أن زيارة وزير الدفاع السوداني لمصر أمس تخص بحث الملفات الأمنية المشتركة، إلا أن المعلومات والقرائن تشير إلى أن الزيارة تأخذ بعدا سياسيا في طبيعتها وأهدافها، بعد فتور وجمود في العلاقة بين البلدين منذ إقالة الرئيس محمد مرسي، وأنها تبتغي في المقام الأول تحريك الملفات الثنائية عبر المؤسسة العسكرية ذات الكلمة العليا في تطورات الأوضاع في مصر".
ومن جهتها، قالت صحيفة (الرأي العام) إن "هذه الزيارة تبحث، بكل تأكيد، في الترتيبات الأمنية المطلوبة بين الجانبين خاصة ما يلي الجانب المصري من مخاوف من أن السودان قد يكون معبرا لتسلم السلاح من قبل المناوئين للنظام المصري الحالي، لكن للزيارة أيضا بعد استراتيجي حيث تمثل شكلا من أشكال الدعم غير المباشر من الخرطوم للنظام الموجود في مصر، وأنها رسالة إلى دول الخليج بأن السودان ليس بعيدا من التحالف الذي بدأ يتشكل ويقود العالم العربي، زد على ذلك أنها نتيجة للتغيرات الداخلية التي شهدها ويشهدها السودان في الفترة الأخيرة".
ورأت صحيفة (التغيير) أن لقاء وزير الدفاع السوداني بنظيره المصري "ينظر له شعبا البلدين بأنه مفتاح لمستقبل أفضل في العلاقات بين البلدين التي شهدت فتورا في الآونة الأخيرة"، مبرزة أن "العلاقات السودانية المصرية محكوم ومكتوب عليها، مهما تغيرت الأنظمة في البلدين ومهما طرأت من خلافات حججية، أن تكون استراتيجية قوية بحيث تكون مصر صمام أمان وادي النيل وداعما للأمن القومي السوداني، ويكون السودان امتدادا للأمن القومي المصري".
ومن جهة أخرى، تطرقت الصحيفة ذاتها إلى موضوع تعليق أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان، متوقعة أن تفضي لقاءات خاصة مع جهات سودانية ذات اختصاص إلى وضع حد للخلاف القائم بين المنظمة الدولية ومفوضية العون الإنساني السودانية في وقت احتج فيه آلاف النازحين في ولايات دارفور على قرار الحكومة بتعليق نشاط المنظمة، وطالبوا الجهات الدولية بالضغط في اتجاه عودتها للعمل.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة (الرأي العام) أن اللجنة العليا للعون الإنساني ستعقد غدا اجتماعا لها برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية للتداول في الخلاف القائم مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، متوقعة أن تعود الأمور إلى نصابها عقب هذا الاجتماع.
وتناولت صحيفة (المجهر السياسي) المباحثات التي أجراها أمس وزير خارجية الهند مع نظيره في السودان أمس بالخرطوم، مشيرة إلى اتفاق الجانبين على التعاون بينهما في مجالات عدة، وعلى عقد اجتماع للجنة الوزارية للبلدين في نيودلهي لأول مرة منذ سنوات، بينما اعتبرت صحيفة (السوداني) أن زيارة الدبلوماسي الهندي للخرطوم، بداية حقيقية لمزيد من التعاون المتين بين البلدين، خاصة في ظل دعم نيودلهي للخرطوم في مجالات تنموية عديدة.
وفي قطر واصلت الصحف اهتمامها بالتطورات التي تشهدها الأزمة السورية في ظل تنامي أعمال العنف في البلاد تزامنا مع انطلاق الجولة الثانية من مفاوضات مؤتمر (جنيف 2) بين نظام دمشق والمعارضة في محاولة لتسوية النزاع.
وهكذا، استنكرت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها، مواصلة طائرات النظام السوري قصف المدنيين للأسبوع الثالث على التوالي ببراميل الموت المتفجر، معتبرة أن هذا التصعيد الخطير للوضع في سورية، الذي اتخذ منحى عنيفا بالتزامن مع مفاوضات (جنيف 2)، "مؤشر على عدم جدية النظام في استغلال هذه الفرصة السياسية الثمينة، وتأكيد جديد وجدي على أنه ماض في خياره الأمني، وبآلة قتل لا تقل فتكا عن آلته النووية التي جربها في الماضي".
وطالبت الصحيفة مجلس الأمن الدولي "بتحرك فوري وعاجل فور فشل الجولة التالية من مفاوضات جنيف2" ، مشددة على أن استمرار الوضع المأساوي في سورية لم يعد مقبولا بعد مفاوضات (جنيف 2).
ومن جانبها، لاحظت صحيفة (الراية) أن "تكثيف النظام لهجومه الوحشي على شعبه بشتى الوسائل غير الأخلاقية، إنما هو محاولة لتحقيق انتصارات ميدانية قبيل انطلاق جولة المفاوضات المباشرة الثانية مع المعارضة خلال أيام"، مؤكدة أن كل محاولات نظام دمشق "لإضعاف صمود الثوار ستنكسر على صخرة الصمود غير المسبوق لمدن تتحمل يوميا إجرامه والجوع الفتاك منذ ما يزيد على السنة".
وخلصت الصحيفة إلى القول بأنه يتعين على "الدول الكبرى التي تدعم الأسد، وعلى رأسها روسيا، أن تعي أن الشعوب ستبقى والأنظمة الإجرامية لن تستمر أبدا، والتاريخ يعطينا العبر بأن الدكتاتوريين إلى زوال مهما طال بهم الأمد، وسيبقى يتذكر الشعب السوري خذلان المجتمع الدولي له في حربه ضد النظام المجرم"، مبرزة أن "المصالح الضيقة مع أشخاص يجب أن لا تكون منطلقا للعلاقات بين الدول".
وفي البحرين، اهتمت الصحف بتسلم الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس، رسالة من البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، تتعلق بالعلاقات الثنائية "الودية والطيبة"، وسبل دعم وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين مملكة البحرين والفاتيكان.
وفي البحرين، ذكرت صحف (البلاد) و(الوطن) و(الوسط) و(الأيام) و(أخبار الخليج) أن الملك حمد أكد خلال استقباله السفير البابوي المطران بيتر رايتش، أهمية مد جسور التفاهم والتعايش وتأكيد القيم الانسانية المشتركة التي تلتقي حولها مختلف الأديان والحضارات ونشر قيم التسامح والاعتدال، مبرزا أن مملكة البحرين "تبنت عددا من المبادرات والمؤتمرات التي تدعو إلى التقارب بين الأديان لكل ما فيه خير الإنسانية جمعاء".
كما اهتمت الصحف بتلقي عاهل البلاد رد مجلسي النواب والشورى على خطابه خلال افتتاح دورة الفصل التشريعي، وهو الرد الذي أكد بالخصوص على سيادة الأمن والتصدي للتطرف والإرهاب، وتطوير المكتسبات الاقتصادية وتشجيع الاستثمار، وتحسين مستوى عيش المواطنين، واستمرار مبدأ الحوار من أجل التوافق الوطني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.