نظم معطلون ينتمون إلى التنسيقية المحلية لحملة الشهادات المعطلين بدائرة إملشيل التابعة لإقليم ميدلت، الخميس، أمام مقر عمالة الإقليم ذاته، شكلا احتجاجيا في سياق المطالبة بتوفير شغل قار لكافة المعطلين بالمنطقة. وردد المعطلون، في الوقفة الاحتجاجية، شعارات تندد ب"عدم الوفاء بالوعود من طرف الجهات المسؤولة، والاستمرار في نهج سياسة المماطلة والهروب إلى الأمام"، مطالبين في الوقت نفسه بإيجاد حلول فعلية لقضية تشغيل المعطلين بدائرة إملشيل خاصة والإقليم بشكل عام. وأكد عدد من المعطلين، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الشكل الاحتجاجي عرف إنزالا أمنيا طوق وقفتهم الاحتجاجية، لافتين إلى أنه جرى منعهم من تصوير الوقفة بهواتفهم المحمولة، موضحين أن السلطات الأمنية طوقت المكان لمنع تحول الاحتجاج إلى مسيرة ومنع انضمام باقي المواطنين إلى الشكل الاحتجاجي. وسجل المحتجون أن التنسيقية المحلية لمعطلي دائرة إملشيل نظمت عشرات الوقفات الاحتجاجية في منطقة إملشيل وأمام مقر العمالة والولاية دون إيجاد حل لهم وتوفير فرص شغل قارة، موضحين أن الشكل الاحتجاجي المقبل سيكون أكبر بكثير من سابقيه، حيث إنه سيتم التوجه مشيا على الأقدام إلى مدينة الرباط لإيصال أصواتهم وصرخة ساكنة الإقليم المهمشة، وفق تعبيرهم. محمد، وهو أحد نشطاء التنسيقية المحلية ذاتها، قال إن "تجسيد المحطة الاحتجاجية اليوم يأتي في إطار تنفيذ برنامج نضالي أعلنته التنسيقية في بيانها الأخير، من أجل الدفاع عن الحق العادل والمشروع في توفير الشغل لكافة حملة الشهادات المعطلين". وأبرز المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "الشكل الاحتجاجي كان سلميا، وتخللته مجموعة من النقاشات بين المعطلين المحتجين حول موضوع فشل سياسات الحكومة في تدبير إشكالية التشغيل والمساواة في ولوج الوظيفة العمومية بالمنطقة؛ لذلك لا يحتاج إلى كل هذا الإنزال الأمني المكثف". وأكد، في الأخير، أنه "على الرغم من الحصار الأمني، فإن التنسيقية المحلية لحملة الشهادات المعطلين بدائرة إملشيل التابعة لإقليم ميدلت ما زالت صامدة وستدوم الأشكال النضالية التي ستأخذ أبعادا تصعيدية إلى غاية الاستجابة الفعلية للملف المطلبي بتشغيل كافة لمعطلين دون قيد أو شرط"، ملتمسا من جمعيات مدنية وحقوقية ومنظمات وطنية دولية "الوقوف إلى جانب المعطلين للحصول على شغل قار".