أعلن وزير الاتصال ، الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري أمس الثلاثاء أن بلاده "توظف كل الإمكانيات المتاحة، بما فيها الإعلام لمحاربة التطرف والإرهاب والهجرة السرية"، على حد وصفه. "" وقال الناصري في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) بمقره الوزاري، إن "المغرب إضافة إلى سلكه طرقا أمنية للتصدي للظاهرتين إلا أنه أصبح يعتمد على الإعلام لمحاربة كل الأفكار الدخيلة على البلاد، والتي من شأنها أن تمس استقراره وأمنه و أمن الدول المجاورة بما فيها دول أوربية" شمالي المتوسط وأوضح الوزير أن "هناك مجموعة من الأبواب أو المقاربات التي اعتمدها المغرب لمحاربة التطرف الديني و الإرهاب و الهجرة السرية"، ف"هناك البوابة الأمنية والبوابة الإعلامية التي من خلالها ننشر الأفكار الحقيقية للإسلام والقيم السمحة لهذا الدين للمغاربة". وتابع "هناك، أيضاً، البوابة الدينية التي تشرف على حماية الدين الإسلامي السمح بالبلاد من خلال طرد كل الأفكار الدخيلة عليه والتي تتبناها جماعات متطرفة تحكمها أفكار سوداوية لا علاقة لها بالإسلام"، ونوه بوجود "مقاربة اجتماعية" تتمثل في "ورش فتحتها المغرب على أكثر من صعيد لتحسين ظروف عيش المغاربة وتمكينهم من عمل وسكن لائقين تضمن لهم كرامة واستقرارا اجتماعيا واقتصاديا"، على حد وصفه وعن الهجرة غير الشرعية صوب السواحل الأوروبية، قال الناصري إن "هناك تعاونا مكثفا مع عدد من الدول الأوربية بما فيها إيطاليا في هذا الإطار" للتصدي للظاهرة من جهة أخرى وتزامنا مع اليوم العالمي للصحافة والإعلام، أشاد الناصري "بالحريات التي أصبح المغرب يتمتع بها في مجال الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير"، مشيرا إلى "التطور الحاصل في مجال الإعلام الذي أصبح يتطرق إلى مواضيع كانت محظورة قبل سنوات"، على حد وصفه . وقال إن "هناك إصدارات متعددة ومجال واسع للتعبير عن الرأي"، مشيرا إلى أنه "حتى المعارضة منها أصبحت تستثمر هذا الانفتاح للتعبير عن رأيها بالقنوات والمنابر الإعلامية العمومية" في البلاد. وبخصوص مشكلة الصحراء المغربية، أوضح الوزير المغربي أن "هذا الملف يعرقل ليس فقط اتحاد المغرب العربي ومشاريعه التنموية، بل استمراره يخلق مشاكل متعددة لجيراننا الأوربيين ويحمل لهم أفواجا من المهاجرين السريين وخطر الإرهاب الدولي المتمثل في جماعات أصبحت تجد في مناطق صحراوية مقرا استراتيجيا لها"، على حد وصفه ودعا الناصري الجزائر إلى "وضع يدها في يد المغرب لنبذ كل الخلافات و إيجاد حل لملف الصحراء مؤكدا أن ذلك سيجلب الأمن و الاستقرار والرخاء لجميع دول البحر الأبيض المتوسط"، وأضاف مشيرا في هذا الشأن إلى أن "الطرح المغربي بخصوص هذا الملف يلقى ترحيبا دوليا وأمميا، لكونه ديمقراطيا و يمنح للمناطق المتنازع عليها حكما ذاتيا"، حسب تعبيره