رفض خالد الناصري تقديم أي تفسير لرفض وزارة الاتصال تجديد اعتماد محمد البقالي وأنس بن صالح الصحفيان لدى قناة الجزيرة. وفي رده على سؤال يتعلق بالموضوع التزم وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة المغربية الحديث بشكل عام عن انفتاح المغرب وممارسته لحقوقه المشروعة المعمول بها في كل الديمقراطيات، موضحا أن اعتماد الصحفيين من اختصاص الدولة المغربية انطلاقا من مصلحتها الوطنية، وأن قناة الجزيرة تحظى بالترحيب في المغرب، ورفض الوزير الذي أغضبه إلحاح الصحفي جلال المخفي إضافة أي توضيحات. وزير الاتصال في لقاء أخوي مع الصحافة الأجنبية مناسبة الحديث كانت في استقبال خصص للصحافة الأجنبية المعتمدة بالمغرب من قبل السيد يوسف العمراني الكاتب العام لوزراة الخارجية والتعاون والسيد خالد الناصري وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة المغربية ليلة أول أمس الثلاثاء، حيث توافد عشرات الصحفيين المغاربة والأجانب المعتمدين بالمغرب من قبل هيئات إعلامية أجنبية على إحدى الفيلات بحي السويسي بالرباط التي احتضنت هذا اللقاء الخاص منن نوعه والذي لا يندرج في نطاق اللقاءات الدبلوماسية والبروتوكولية المعتادة كما وصفه وزير الاتصال وهو يرحب بالضيوف. وأضاف الناصري "الأمر لا يتعلق بندوة صحفية بمعنى الكلمة، بل لقاء أخوي يلتقي من خلاله رجال ونساء الإعلام الذين وضعوا الثقة في هذه البلاد وعينتهم مؤسساتهم الإعلامية كمراسلين معتمدين في المغرب، لنبلغكم رسالة تحية ومحبة وتقدير" قبل أن يجيب على بعض الأسئلة ويشاطر الصحفيين موائد العشاء. الناصري يتحدى الجزائر أن ترفع يدها عن البوليساريو وعن سؤال حول العلاقات الجزائرية المغربية، أرجع الناصري سبب تدهور تلك العلاقات إلى دعم الجزائر القوي للانفصاليين في جبهة البوليساريو، قبل أن يرفع تحد أمام المسؤولين الجزائريين أن " يمتلكوا الشجاعة لرفع أيديهم عن البوليساريو حتى يفاوض المغرب دون إملاءات منهم". وانتقد الناصري بشدة ردود البوليساريو على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون معتبرا إياها خارجة عن نطاق الأدب الدبلوماسي، وأنها إملاءات موصى بها وصلت إلى التجريح في السيد الأمين العام ونزاهته الفكرية والتزاماته السياسية. واعتبر الناصري استثناء المغرب من قمة مكافحة الإرهاب التي استضافتها الجزائر استشهاد للعالم حول الاستخفاف الذي تتعامل به الجزائر مع قضايا مصيرية مثل التصدي للإرهاب، مذكرا برغبة الأوربيين في التعامل مع دول المغرب العربي كأشقاء متحدين مترفعين عن الحزازات والخلافات، واصفا كلامهم بالصادق والصحيح الذي لا ينطق عن الهوى، محملا مسؤولية الشتات المغاربي للجزائر بسبب إقفالها للحدود ورفضها لإعادة فتحها، واستمرارها في التصدي للوحدة الترابية لجارتها المملكة المغربية.