أحالت السلطات الاسبانية بسبتةالمحتلة أخيرا مواطنا إيطاليا على المستشفى العسكري بالمدينة المحتلة للكشف عن مدى صحة إصابته بأنفلونزا الخنازير. "" وأفادت مصادر إعلامية أن المواطن المقيم بسبتةالمحتلة المشكوك في أمره كان في زيارة للمكسيك وعاد إلى سبتة على متن باخرة قادمة من الجزيرة الخضراء على متنها حوالي 30 شخصا . وأشار ذات المصادر إلى أن المواطن الإيطالي أصيب بصداع في دماغه ، ليكتشف أنه قد أصيب بداء أنفلونزا الخنازير، مما استدعى محاصرته داخل الباخرة من طرف مسؤوليها وحجزه وحيدا داخل غرفة خاصة إلى غاية الوصول إلى سبتة، حيث تمت إحالته، حسب المصدر ذاته، هو وحوالي 30 شخصا على المستشفى العسكري بسبتةالمحتلة للكشف عليهم والتحقق من سلامتهم أو عدمها. إلى ذلك ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن وفدا يتكون من وزير الداخلية ووزيرة الصحة والجنرال دوكور دارمي قائد الدرك الملكي والمدير العام للأمن الوطني أمس الثلاثاء وبتعليمات سامية من الملك محمد السادس، ، قام بزيارة لمطار محمد الخامس الدولي حيث وقف على التدابير الوقائية ضد أنفلونزا "الخنازير". وفي سياق متصل قال الدكتور نور الدين بوشريط، المختص في علم الفيروسات بمعهد باستور في الدارالبيضاء، أن المغرب يتوفر حاليا على مليون جرعة من دواء "التامفلو" المساعد على تخفيف أعراض أنفلونزا الخنازير، مبرزا في الوقت ذاته، أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت ضرورة توفر كل دولة على كميات من هذا الدواء، تكون كافية لتغطية حاجيات زهاء أزيد من 20 في المائة من سكانها. وأفاد الدكتور بوشريط، أن المغرب لا يتوفر حاليا على اختبار يكشف فيروس أنفلونزا الخنازير في بضع ساعات، كما هو الأمر عليه بفرنسا، التي أعلنت اعتماده، أمس الاثنين، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر منذ سنة 2006، على الاختبار التقليدي المعتمد من قبل كافة الدول، لتحديد الإصابة بأنفلونزا الخنازير. وأضاف بوشريط، في تصريح لجريدة الصحراء المغربية، أن نتائج هذا الاختبار، تظهر بعد 75 ساعة تقريبا، من إخضاع الشخص المشتبه في حمله الفيروس للكشف. وأكد الأخصائي أن التقنيات المعتمدة في المغرب، تدخل في إطار شبكة تقنيات منظمة الصحة العالمية، لرصد وتتبع المراحل الفيروسية، مشيرا إلى أن هذه التقنية تقوم على ثلاث مراحل، حددها في الحصول على العينة التي تخضع للكشف، ثم التعرف إن كان الفيروس الذي تحتويه من فئة "أ"، وعقب ذلك تجري عملية التصنيف الفيروسي. من جهتها جددت وزيرة الصحة ياسمينة بادو، أمس الثلاثاء، التأكيد على أنه لم يتم لحد الآن تسجيل أية إصابة بفيروس "الخنازير بالمغرب، مشددة على أن الحكومة اتخذت كافة التدابير اللازمة لمواجهة أي طارئ. وأضافت في السياق ذاته أن وزارة الصحة سبق لها أن اقتنت من قبل 3 ملايين قناع واق وما يكفي من الأدوية من نوع (تامفلو) إضافة إلى تخصيص سيارات إسعاف للتدخل السريع تم توزيعها على صعيد المندوبيات الجهوية والمستشفيات. وخلصت وزيرة الصحة إلى أن المغرب يبقى مستعدا لأي احتمال يتعلق بهذا الفيروس، وذلك نظرا للآليات التي تم وضعها في إطار استراتيجية المغرب لمحاربة أنفلونزا الطيور منذ سنة 2003.