دوّن نجم برشلونة الواعد، الجناح المغربي الأصل لامين يامال، اسمه في تاريخ المنتخب الإسباني بتسجيله هدفاً من سباعية الفوز على نظيره الجورجي في عقر داره 7-1، الجمعة في المرحلة الخامسة من منافسات المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2024 لكرة القدم. وطغى إنجاز يامال على تألق مهاجم أتلتيكو مدريد ألفارو موراتا، الذي سجل ثلاثة أهداف (22 و40 و66)، بعدما بات الأول في سن ال 16 عاماً و57 يوماً، أصغر لاعب في التاريخ يدافع عن ألوان إسبانيا، وأصغر هداف في صفوفه باختتامه المهرجان التهديفي في الدقيقة 74، بعد تمريرة من نيكو وليامس، بديل المصاب أيضاً ماركو أسنسيو، صاحب الهدف السادس (68). وحلّ يامال بدلاً من داني أولمو الذي أصيب بعد 6 دقائق من تسجيله الهدف الثالث (38)، بعدما كان المدافع الجورجي سولومون كفيركفيليا سجل عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (27). وسجلت جورجيا هدف إنقاذ ماء الوجه عبر البديل لاعب واتفورد الإنجليزي جيورجي تشاكفيتادزه (49). "أنا أعيش في حلم الآن" قال يامال لقناة "تي دي بي" الإسبانية: "أنا سعيد للغاية بأول ظهور لي وهدفي"، وتابع: "إنه حلم. أنا أعيش في حلم الآن. أنا سعيد للغاية ويجب أن أشكر زملائي والمدرب على الثقة التي منحني إياها، وأشكر كل من ساعدني في هذا الطريق". وحطّم يامال الرقم القياسي السابق لأصغر لاعب يرتدي قميص إسبانيا، الذي كان يحمله زميله في برشلونة غافي، حيث كانت بداياته أمام جورجيا عام 2021 في سن ال 17 عاماً و62 يوماً، علماً أنه كان يحمل أيضاً الرقم القياسي لأصغر هداف عندما سجل في يونيو 2022 أمام تشيكيا في دوري الأمم الأوروبية في سن ال 17 عاماً و304 أيام. وأصبح يامال أصغر لاعب على الإطلاق في برشلونة يشارك في الدوري الإسباني في أبريل عندما شارك كبديل في سن ال 15 عاما وتسعة أشهر مع بطل إسبانيا ضد ريال بيتيس. وأثار يامال منافسة كبيرة بين المملكتين المغربية، حيث جذور والده، والإسبانية حيث ولد في برشلونة، لكن اللاعب الذي يحمل أيضا الجنسية الغينية الاستوائية من والدته قرر الالتحاق بالمنتخب الإسباني. وكان مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي أعرب الخميس خلال إعلانه تشكيلة "أسود الأطلس" لمباراتيهم ضد ليبيريا في تصفيات أمم إفريقيا وبوركينافاسو وديا، عن أمله في أن يختار يامال الدفاع عن ألوان المغرب بدل "لا روخا"، مشددا على أن "القرار يعود له". ورفع المنتخب الإسباني رصيده إلى 6 نقاط من ثلاث مباريات، متأخراً بفارق 6 نقاط عن اسكتلندا المتصدرة بالعلامة الكاملة (12 من 4 مباريات)، التي خسر أمامها صفر-2 في 28 مارس، بعدما كان استهل حملته بالفوز على النرويج بثلاثية نظيفة. وتوج منتخب "لا روخا" في يونيو بمسابقة دوري الأمم الأوروبية بعدما أقصى إيطاليا 2-1 في نصف النهائي، ثم فاز في المباراة النهائية على كرواتيا بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما سلباً. وتحضر رجال المدرب أوسكار دي لا فوينتي بأفضل طريقة ممكنة قبل استضافتهم المنتخب القبرصي الثلاثاء، علماً أن الأخير يلعب مع اسكتلندا في وقت لاحق هذه الأمسية. في المقابل، مُنيت جورجيا التي يشرف على تدريبها الفرنسي ويلي سانيول بخسارتها الثانية بعد أولى أمام اسكتلندا صفر-2، علماً أنها كانت فازت على قبرص بالنتيجة ذاتها بعدما تعادلت مع النرويج 1-1.