دعا الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة محمد الشيخ بيد الله، أمس السبت بفاس ، إلى مشاركة مكثفة في الهيئات الجهوية للحزب وفي الانتخابات الجماعية ل12 يونيو المقبل وذلك لتجاوز الإكراهات التي تواجه البلاد. "" وأشار بيد الله، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى الظروف التي أملت ميلاد هذه الهيئة السياسية والتي أسست بمبادرة ثلة من المواطنين من مختلف الآفاق والمشارب السياسية. وأضافبيد الله خلال لقاء تواصلي نظمه المكتب الوطني لفائدة مناضلي الحزب بجهة فاس بولمان،أن قياديي هذا الحزب قرروا البحث عن إجابات للمشاكل التي تعرفها البلاد، وتسريع وتيرة الأوراش التي هي قيد الإنجاز، والمحافظة على المكتسبات التي حققتها المملكة. وأشار بيد الله إلى أن الحزب يستلهم أفكاره من تقرير الخمسينية الخاص بالتنمية البشرية وآفاق 2025 ، وخلاصات هيئة الإنصاف والمصالحة. وكان حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تأسس في غشت 2008 ، بعد اندماج خمسة أحزاب سياسية وانضمام حساسيات وشخصيات وطنية مختلفة، قد عقد في فبراير الماضي مؤتمره الوطني الأول. ومن جهته، أكد فؤاد عالي الهمة عضو المكتب الوطني للحزب أن المغرب المتشبث بعروبته وأمازيغيته وأصوله الأندلسية والإفريقية وانتمائه للفضاء الأورو المتوسطي ليس لديه دروس يتلقاها من أحد في مجالات الدين والسياسة والمصالحة مع ماضيه كما يشهد على ذلك نجاح الانتقال الديمقراطي الذي عاشه المغرب. وقال إن المنجزات الكبرى التي تحققت في ظرف عشر سنوات فقط تشهد على ذلك أيضا مذكرا بأن الملك محمد السادس كان أعلن منذ أول خطاب له عن برنامج حقيقي لتفعيل المفهوم الجديد للسلطة، والنهوض بالديموقراطية وحقوق الإنسان، ووضعية المرأة، والتنوع الثقافي للبلاد، وتسوية قضية الصحراء. وأضاف أنه في أعقاب هذا الخطاب، قررت البلاد طي صفحة ماض مؤلم نهائيا وعدم الاحتفاظ إلا بالدروس التي تفرض نفسها من أجل تشييد مغرب جديد وعصري مذكرا بأن المملكة من ضمن البلدان النادرة التي توفرت على الشجاعة لتقديم حلول وطنية بحتة لمشاكلها في الماضي في مجال حقوق الإنسان. وذكر بأن العمل الذي تم القيام به أتاح التوصل إلى مدونة للأسرة تؤكد حقوق المرأة شكلت موضوع إجماع. واعتبر أنه بالرغم من كل هذه التحولات، واصلت الأحزاب السياسية اقتراح برامج "كلاسيكية" لا تعكس انشغالات المواطنين مضيفا أن هذه الاعتبارات هي التي أملت تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة بهدف تحريك الحقل السياسي وتأكيد مصداقية العمل السياسي. ودعا سكان الجهة، من جهة أخرى، إلى المشاركة بأعداد كبيرة في انتخابات 12 يونيو بهدف إتاحة الفرصة لفاس لاسترداد وضعها، والانخراط في مسلسل إعادة بناء المشهد الحزبي بالبلاد.